رحلة إلى أفريقيا، كانت بدعوة من المركز المصرى لحقوق المرأة لحضور "سيمنار تعريفى حول المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب"، ورغم قصر مدة الرحلة ادهشتنى معالم ياوندى والزى الكاميرونى واحراش أفريقيا والقرى البسيطة، ولكن المشهد العكسى أكثر تاثيراً هناك، فتجارة الجنس والعملة والسرقة بالإكراه تواجه أى شخص غريب فور خروجه من صالة مطار ياوندى. وصلت المطار، وفور خروجى فوجئت بأكثر من 10 أشخاص يحاولون الحصول على أموالنا وتغييرها يأموال تشبه فلوس لعبة "بنك الحظ"، ومعهم ما لا يقل عن 5 ضباط يحرسونهم، لحظات صمت مرعب أنقذنا منه اثنان "بودى جاردات" كانا فى انتظارنا. الرحلة من المطار إلى مكان الإقامة لم تستغرق أكثر من ساعة، ترى فيها مرتفعات وغابات وأشجار أفريقيا الجميلة، الكثيرون ممن استقبلونا حذرونا من السرقة وخطورة الخروج ليلاً بمفردنا، توجهت إلى غرفتى وفوجئت فى اليوم الثانى بشخص يطرق باب غرفتى، ووجدت فتاة سمراء تلبس ملابس ساخنة تقوم بدفعى داخل الغرفة وتسألنى عن رغبتى فى "المساج"، لكنى أخرجتها وأبلغت إدارة الفندق فأخبرونى بعدم استطاعتهم فعل أى شىء، لأن تلك الفتيات تتبع روابط وشخصيات يقومون بالحصول على مناقصة سنوية مقابل استغلال نزلاء الفندق والتعامل معهم وإدارة الفندق لن تستطيع التصدى لهن. وفى الديسكو، حدث ولا حرج ممارسات جنسية فادحة وتحرش بالزوار، وفتيات يطلبن الجنس مقابل المادة أو بدون مقابل فى كل مكان، فخمسة دولار فقط هى تسعيرة الدعارة لمدة 48 ساعة هناك، والخروج إلى الأسواق للشراء أو التنزه يحتاج إلى حراسة شخصية، فالسرقة بالإكراه تلاحقك فى كل مكان.