قالت منظمة حقوقية اليوم السبت إن عددا من المعتقلين المشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة فى سجن الأمن السياسى (الاستخبارات) فى اليمن دخلوا فى إضراب عن الطعام منذ السبت الماضى، احتجاجاً على "تعرضهم لسوء المعاملة، واستمرار السلطات فى احتجاز بعضهم رغم أحكام من المحكمة الجزائية ببراءتهم". وذكرت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان، وهى منظمة سويسرية غير حكومية مقرها جنيف ولها مكتب فى صنعاء، أنها تلقت شكاوى من عائلات معتقلين تفيد بأن الإضراب شمل الامتناع عن استقبال ذويهم أثناء الزيارة الأسبوعية المسموح بها، مشيرةً إلى أنهم أفصحوا فى اتصالات هاتفية سمح لهم بإجرائها عن تعرضهم لسوء معاملة من طرف سلطات الاحتجاز. وبحسب بيان المنظمة الذى تلقى مراسل "الأناضول" نسخة منه، يطالب هؤلاء المعتقلين، المقدّر عددهم بالعشرات، بإطلاق سراحهم، إما لإخفاق السلطات فى توجيه التهمة إليه، أو لبراءتهم بموجب أحكام قضائية، أو انتهاء مدة العقوبة المحكوم بها، فى حال قدّم لمحاكمة. وجددت الكرامة تأكيدها على أن "استمرار احتجاز الأشخاص بتلك الطريقة يمثل انتهاكاً لحقوقهم المكفولة من دستور الجمهورية اليمنية". وفى هذا السياق، حثت المنظمة الأمن السياسى على "إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً، طالما أخفقت فى توجيه الاتهام إليهم"، داعيةً كافة المصالح الأمنية وجهات الضبط إلى "احترام حقوق الإنسان، والكفّ عن ممارسة الاعتقالات خارج إطار القانون". وطالبت النائب العام اليمنى على الأعوش: "بالتوجيه إلى النيابة المختصة بإعمال نص المادة 13 من قانون الإجراءات الجزائية بالانتقال إلى مكان الاحتجاز المذكور لإثبات واقعة الاعتقال التعسفى بحق هؤلاء، وإطلاق سراحهم، وكل من حبس بغير حق، مع الأخذ بعين الاعتبار التجاوزات الخطيرة التى تعرضوا لها أثناء القبض، والتحقيق فى شكاوى بعضهم تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة". ولم يصدر تعقيب فورى من السلطات اليمنية على ما جاء فى بيان منظمة الكرامة التى تأسست سنة 2004 -بحسب موقعها الإلكترونى - لمساندة كل ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفى والمهددين بالإعدام خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسرى فى العالم العربى.
