اشتعلت حرب التصريحات قبل ساعات من انتخابات المحامين، وفيما أعرب عاشور عن استيائه من تدخلات الحزب الوطنى فى انتخابات المحامين، دعا رجائى عطية منافسه سامح عاشور إلى التنحى من الانتخابات. وبدأت حرب القوائم منذ اليوم الجمعة، وبدأت التلاعب خلف الكواليس وانتشرت فى الساعات الماضية ما يسمى "بالقوائم المروحة"، وهى القوائم التى تضم أسماء مختلفين فى التوجه وتختلف من محافظة لآخرى، ولجأ الجميع لهذه الحيلة بعدما كشفت الجولة الأولى السبت الماضى عدم مرور قائمة بالكامل. وكان الحزب الوطنى أكثر المستخدمين لهذه النوعية الجديدة من القوائم، حيث كشف سعيد الفار المسئول عن ملف المحامين بالحزب أنهم طبعوا قوائم لأربعة أساسيين فى المستوى العام، بينما لديهم بعض المرشحين يختلفون من محافظة لأخرى حسبما يرى ويختار المحامون فى هذه المحافظة. كما لجأ الحزب الوطنى رسميا ممثلا فى أمانة التنظيم ونتيجة لاجتماع تم مساء أمس، الخميس، إلى طبع قوائم للقائمة القومية التى يتصدرها سامح عاشور، ولكن بغياب "سيد عبد الغنى" عضو القائمة على المستوى العام ووضع بدلا منه على عطوة عضو مجلس الشعب بالحزب الوطنى المقرب من أحمد عز. واعترف عبد الغنى بهذا، وقال "شرف لى أن يستبعدنى الحزب الوطنى من التأييد"، معتبرا هذا جزءا من لعبة الحزب الوطنى الأخيرة التى يسعى فيها لأن يجد قدما فى نقابة المحامين، ويحاول أن يتواجد ويوهم الناس أنه قادر على إنجاح وإفشال أى من المرشحين، وأقسم عبد الغنى بأن هذا لن يحدث، نافيا أن يكون لقائمتهم "القومية " ولا سامح عاشور أى علاقة بهذه القوائم الجديدة التى نشرها الحزب الوطنى فى محافظات مختلفة. وأكد عبد الغنى أن عاشور مستاء من تدخلات الحزب الوطنى فى الانتخابات التى اعتبرها غير مبررة، ولم يطلبها، ولكن الحزب تدخل متطوعا فأفسد الانتخابات، وكشف عبد الغنى أن المحامين المنتمين للحزب الوطنى أنفسهم لم يلتزموا بالقوائم التى يروجها أو يفرضها عليهم الحزب، وهو ما يبرر حسبما قال، تضارب أو تعدد القوائم لمحاولة النفوذ والاختراق للنقابة. وعلى جانب آخر كشف عبد المنعم عبد المقصود المتحدث باسم حملة الإخوان، أنهم سيضيفون اسم علاء القادرى المرشح على منصب العضوية للمستوى العام فى بعض المحافظات ضمن قائمتهم، نافيا أى تغيير ضمن القائمة أو حذف أو إضافة أى من الأسماء، وجدد أنهم سيتعاونون مع أى نقيب يختاره المحامون وليس لديهم أى اتفاق مع حمدى خليفة، كما لا توجد لديهم خصومة مع سامح عاشور وتركوا أمر الاختيار للمحامين. وفى سياق متصل بدأت "رابطة معا" التى يقودها مختار نوح فى إعداد قائمة متنوعة من المرشحين ضمت بعض المرشحين من قائمة عاشور وآخرين من الإخوان وفريقا جديدا من المستقلين، بجانب اثنين من المحامين الإسلاميين، ولكن كشف ثروت الخرباوى المتحدث باسم الرابطة أن قائمتهم غير ثابتة فى جميع المحافظات، بل متغيرة من محافظة لأخرى وتضمن "محمود السقا ومحمد الدماطى وعاصم نصير ومحيى حسن وصلاح فرج وإبراهيم الظريف من قائمة الإخوان، وعبد السلام كشك من قائمة عاشور، وحسن على والمشير أحمد من قائمة الإسلاميين، بجانب علاء القادرى مستقل، وأخرى فى المحاكم الابتدائية والنقيب حمدى خليفة". وجدد رجائى عطية تأكيده على عدم الانسحاب أو التنازل من الترشيح على مقعد نقيب المحامين، بل رد على ما تردد من تحالف بين الإخوان وحمدى خليفة، وتفوق خليفة فى الجولة الأولى واحتمال تفوقه فى الجولة الثانية، بأنه لا يرى من هو أجدر لتولى منصب نقيب المحامين لذلك تقدم للترشيح. ونفى عطية أن يكون ردد من قبل أنه يؤيد سامح عاشور أو يراه الأفضل فى حال توقف المنافسة بينه وبين حمدى خليفة، وأكد أن هذا هو لعبة انتخابية من فريق سامح عاشور، بل كشف أن أصدقاء لعاشور نقلوا أن عاشور طلب ممن لا ينتخبه أن ينتخب رجائى باعتباره الأفضل من حمدى خليفة، ورد عطية على هذا عبر وسطاء أن يبلغوا عاشور شكره عبر من نقلوا له هذه القصة. وقال عطية فى رسالة لعاشور قبل بدء الانتخابات بساعات عبر اليوم السابع "أنتظر منك أن تنسحب وتسجل موقفا للتاريخ ولصالح نقابة المحامين طالما أنك ترى أنى الأفضل والأجدر للموقع، وبهذا الانسحاب وهذا الموقف، سينسى لك المحامون كل ما فات وما تسببت فيه للنقابة، وسأخرج من النقابة بعد الدورة الأولى لتدخل مرة ثانية إذا ما أردت الترشيح والمنصب". واستدرك عطية وأكد أنه سيحاسب عاشور فى حال وصوله إلى منصب النقيب عما كان من فساد، مع محاسبة كل من تسبب فى هذا من المجلس الماضى أيا كان. وأكد عطية أنه دخل الانتخابات بقائمة محدودة من أربعة أسماء فى جميع المحافظات، هم د.محمود السقا وإبراهيم العرب وفايز لاوندى وعادل رمزى، كما تم إضافة محمد الدماطى فى جنوب وحلوان فقط، نافيا ما تردد عن تدخلات لضم آخرين من قوائم الإخوان أو المستقلين الآخرين.
