صورة جوسيب جوارديولا كونه رفض بشدة أن يطرح اسمه داخل الساحة الكروية الألمانية.. باعتباره يلعب دور "المرشد" أو الواشى لحساب (بايرن ميونخ)، ناديه الألمانى الجديد، إلا أن "جوارديولا" وقصة انتقاله من "برشلونة" إلى "البايرن"، والتى شاءت الأقدار الكروية أن تتزامن مع معركة تكسير العظام الأوروبية، التى يترقبها غدا عشاق الساحرة المستديرة على ملعب "أليانز آرينا" معقل الفريق "البافارى"، فى ذهاب الدور قبل النهائى لدورى أبطال أوروبا، جعلت من التصريحات المنفية مادة خصبة، لأن الجماهير فى الكرة الأرضية أصبحت تعنى أن النفى ربما يكون تأكيدًا، أو بالمعنى الدارج: لا دخان دون نار!. "اليوم السابع" دققت فيما نشر، أو أعادت قراءة المعركة الكلامية التى دارت بين مروجى شائعة "عمالة" جورديولا لحساب البايرن، فوجدنا شططاً يرقى للخيال، لكنه لا زال يلقى بظلاله فى المعسكرين، فرغم الاحترافية والعلاقة الأصيلة بين الأطراف الثلاثة، إلا أن النفس فى الشرق الأوسط أو أوروبا متساوية فى كونها أمارة بالسوء، على الأقل حتى تنتهى أو تحسم معركة البارسا والبايرن لصالح أحد الطرفين. السيناريو الخيالى الناتج قد يجعل جوارديولا يتحول من الإبن المخلص للقلعة الكتالونية، إلى الجاسوس أو المرشد الذى سيتسبب فى إقصاء برشلونة من "الشامبيونزليج". قضى جوارديولا 4 سنوات مع هذا الجيل الاستثنائى للبرسا، وتُوج خلالها ب 16 بطولة، ومن السهل على "الفيلسوف" أن يكون على دراية جيدة بنقاط ضعف وقوة برشلونة، وهناك شكوك أنه سيتحدث مع يوب هانكس، المدير الفنى الحالى للبايرن، وسيمنحه سر الخلطة التى ستقضى على برشلونة، وتقصيه من دورى الأبطال، واتباع سياسية الاحتراف رغم السنوات التى قضاها جوسيب مع البرسا كلاعب ثم مدرب. وفى مشهد أول يُدين "الفيلسوف" ويجعله خائنا لبيته الأصلى، هو تصريح هاينكس اليوم الذى أكد بأن "ميسى" سيتواجد فى التشكيلة الأساسية غدا رغم التقارير الصحفية الأسبانية، التى تشكك فى مشاركة اللاعب منذ البداية، مشيرة إلى أنه سيشارك كبديل لعدم اكتمال شفاؤه، وكأن جوارديولا أبلغ مدرب البايرن بأن برشلونة يقوم بمسرحيات إعلامية فى عدة مناسبات لإرباك حسابات المنافس، واعتبر "الفيلسوف" نفسه أحد أعضاء أسرة النادى الألمانى، بحكم منصبه كمدير فنى بدءًا من الصيف المقبل.