انتهى، مساء اليوم السبت، أول اجتماع للمجلس الاستشارى القبطى للمنظمات القبطية مع عدد من القيادات الفكرية والسياسية والحقوقية والإعلامية، تحت شعار الوحدة والمحبة لبحث اقتراحاتهم وأفكارهم حول تشكيل المجلس الاستشارى وآليات عمله خلال المرحلة المقبلة لوضع رؤية مستقبلية للعمل القبطى، خلال المرحلة المقبلة. وقال الأستاذ كمال سليمان، عضو مجلس الشورى ل" اليوم السابع"، إن الاجتماع لبحث تشكيل المجلس وجمع المنظمات القبطية وبعضها البعض حتى يحدث تفاعل على أرض الواقع، حيث إنه من المقرر أن يتم عقد انتخابات مجلس الأمناء خلال المرحلة المقبلة، عطفا على تناول الاجتماع للموقف العام للمجتمع، ومشيرا إلى أن التوصيات التى طرحت فى الاجتماع سوف يتم دراستها، مؤكدا أن المجلس يعقد اجتماع أسبوعيا، وسوف يتم دراسة كافة الاقتراحات والتوصيات، عطفا على تفعيل لجان المجلس وتوسيع أنشطته بحيث يكون ملموسا على أرض الواقع. وانقسم الاجتماع لكلمة افتتاح ألقاها الدكتور سامح فوزى عضو مجلس الشورى، ثم تم تقسيم الحضور لمجموعات عمل، عقبها مجموعات عمل متخصصة للإعلاميين والمحامين والحقوقيين، وقامت كل مجموعة بوضع تصورات واقتراحات أولية. وبدأت عقب الكلمة مجموعات العمل المتخصصة، حيث اقترح كل فريق عمل عدد من التوصيات والاقتراحات المبدئية تلقاها المجلس الاستشارى القبطى للمنظمات القبطية ليعكف على دراستها، منها تشكيل لجنة إعلامية وميثاق شرف للحركات القبطية للعمل الموحد، كما تم بحث معوقات وسلبيات الإعلام القبطى وكيفية وضع آليات للعمل بشكل أفضل. من جهته وجه كمال زاخر، منسق التيار العلمانى، رسالة لإنشاء مكتب صحفى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وشدد الباحث والكاتب الصحفى سليمان شفيق على ضرورة عمل المجلس الاستشارى القبطى على ذاته أولا، وسلط الضوء على أهم المشكلات، التى تواجه الأقباط مثل الهجرة والهوية وانجرار البعض لاستخدام العنف. وقال سامح فوزى، عضو مجلس الشورى فى كلمته، إن مشاكل الأقباط ليست حديثة، بل قديمة وتعد حلقات متواصلة من النضال للوصول إلى المساواة والمواطنة فى مصر. ووضع فوزى رؤية جديدة للعمل القبطى فى المرحلة المقبلة تتمثل فى رفض تقوقع الأقباط وتحولهم إلى طائفة قائلا "إن أخطر تحد يواجهنا هناك من يريد أن ينعزل الأقباط ويتحولون إلى طائفة تطالب بحقوقها فقط وتبعد عن النضال الوطنى وكان الاعتداء على الكاتدائية مثالا على ذلك". وأضاف فوزى "يجب أن نفكر كيف نكون أكثر اندماجا فى المجتمع ورفض فكرة أننا أقلية، ويجب علينا التفكير فى كيفية طرح وجهة نظرنا بشكل صحيح فى إطار فكرى يجمعنا جميعا ويكون لدينا رؤية إنسانية وحقوقية". وتابع فوزى "يجب علينا استخدام لغة للتوثيق الأحداث ووسائل الإعلام لتوصيل الرسالة"، مشيرا إلى أن الإعلام الدينى المسيحى يعتبر اجتهادات وليس له القدرة على جذب غير المسيحيين.. واستطرد فوزى "يجب أن يكون هناك تنسيق ورؤية أثناء الحديث وإطار فكرى لجميع الحركات القبطية"، مستشهدا بالحركات الإسلامية، التى تعمل فى إطار فكرى واضح، مضيفا أنه يجب القضاء على فكرة الانقسامات والزعمات لخلق عمل جماعى عطفا على إدراك إمكانيات حقيقة بلغة الأرقام بمعنى من يتصدر العمل القبطى وإعدادهم وإمكانهم. وأنهى فوزى رؤيته بضرورة أن تكون هناك رؤية واضحة بتقديم أنفسنا للمجتمع بلغة وأهداف ومطالب جيدة بشكل يستقطب عدد قطاعات كبيرة من المسلمين وإعادة النظر فى التربية الدينية فى الكنائس لوضع اجتهادات جديدة عن النضال الوطنى والمدنى. يذكر أن الاجتماع ضم عددا من الرموز السياسية والحقوقية والفكرية القبطية مثل كمال سليمان، عضو مجلس الشورى، سامح فوزى، عضو مجلس الشورى ومارجريت عازر القيادية بحزب المصريين الأحرار والكاتب الصحفى سليمان شفيق، وأسحق حنا مدير جمعية التنوير، ثروت بخيت المحامى، وممثلين من الحركات القبطية المختلفة.