أكد اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط أنه تم فرض كردون أمنى على قسم شرطة أبنوب لمنع اقتحامه موضحا أنه لم يتم فرض حظر التجوال أمامه وقرب المنطقة التى بدأت تدخل إلى حيز الهدوء. فيما اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة والأهالى، أمام مركز شرطة أبنوب بمحافظة أسيوط، وتكثف الأجهزة الأمنية تواجدها لمنع اقتحام القسم، كما ألقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين رشقوا قوات الشرطة بالحجارة، مما أدى إلى حالة من الاستنفار والترقب فى المنطقة. وكان قد قتل شخص فى إطلاق النار من قبل الشرطة على محتجين من "عائلة الخطبة"، أمام مركز شرطة أبنوب بأسيوط. وقال الدكتور صابر عطية، صيدلى وأحد أفراد العائلة، إن حملة أمنية داهمت منزلهم، وقامت بالتفتيش وعندما لم تجد شيئا أخذت شقيقه، وفى مركز الشرطة تم تلفيق قضية حيازة سلاح غير مرخص "مسدس" لشقيقة، على حد قوله وهو ما نفاه مصدر أمنى مما أدى إلى احتجاج عدد من أفراد العائلة أمام القسم فقامت "الشرطة" بإطلاق أعيرة نارية حية، مما أدى إلى مصرع أحد الشباب ويدعى محمد صلاح عطية. وأكد أن المحتجين عزّل وأن الشرطة تعاملت معهم بكل قسوة، ولذا طالب وزير الداخلية بمحاسبة ضباط الشرطة المسئولين عن هذا الحادث. وتطورت الأحداث أمام قسم شرطة أبنوب بأسيوط، وقامت القوات بإطلاق الرصاص فى الهواء وإلقاء القنابل المسيلة للدموع بكثافة لمنع اقتحام الأهالى لقسم الشرطة، بعد تأخر وصول التعزيزات الأمنية من قبل مديرية أمن أسيوط. ويواصل أهالى "أبنوب" تظاهرهم أمام "مركز الشرطة"، مُستمرين فى إلقاء الطوب والحجارة على القسم، بعد قيام أمناء الشرطة وضباط القسم بإطلاق أعيرة نارية وذخيرة حية على المحتجين. يأتى هذا على خلفية احتجاج الأهالى على مصرع أحد الشباب من عائلة "الخطبة" بأبنوب، وذلك أثناء مشاركته فى وقفة احتجاجية أمام القسم احتجاجا على تلفيق قضية إحراز سلاح لأحد أقاربه، مما أدى إلى غضب أهالى المركز بأكمله، وقامت قوات الأمن بالدفع بمدرعات وقوات إضافية خوفا من اقتحام القسم من قبل المحتجين. وتطورت المناوشات والاشتباكات بين "أهالى أبنوب" وقوات الشرطة إلى مرحلة "الكر والفر" بين الجانبين، حيث دفعت الشرطة بقوات أمن إضافية ومدرعات لمحاولة تفرقة المتظاهرين خوفاً من اقتحام قسم الشرطة. ومن جانبهم، قام الشباب الغاضب بوضع حواجز من الأخشاب والحجارة أمام مدرعات الشرطة بالشوارع لوقفها عن مطاردتهم، كما قاموا بإشعال النيران فى إطار السيارات، بينما واصلت قوات الأمن إطلاقها للرصاص الحى والذخيرة الحية والقنابل المثيرة للدموع على المتظاهرين، فى الوقت الذى يرد فيه المحتجون بالطوب والحجارة. وأعلن عدد من الشباب اعتصامهم والدخول فى عصيان مدنى للمطالبة برحيل كل ضباط مباحث القسم وتقديم الضابط المُتهم بقتل الشاب للمحاكمة الفورية. هذا وترك أهالى شارع "بورسعيد" المؤدى من وإلى مركز شرطة "أبنوب" منازلهم، وقاموا بالانتقال إلى أماكن أخرى بسبب كميات الأدخنة المتطايرة جراء الإطلاق المستمر للقنابل المسيلة للدموع والذخيرة، مما أدى إلى اختناق أطفالهم، كما أغلقت المحلات التجارية والصيدليات والمقاهى بمركز "أبنوب" أبوابها. وأفادت مصادر، أن الشوارع المحيطة بالقسم تحولت إلى ثكنة عسكرية، كما دفعت قوات الأمن بتعزيزات أمنية جديدة وقوات أمن مركزى. ومن جانبها، طالبت القوى السياسية بمركز "أبنوب" بسرعة التحقيق فى واقعة مقتل المواطن على يد أحد ضباط مركز الشرطة، وذلك أثناء مشاركته فى وقفة احتجاجية على خلفية إلقاء القبض على أحد أقاربه.