كوريا الشمالية تعلن إجراء تجربة نووية جديدة

أعلنت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية، أن بيونج يانج أجرت اليوم الاثنين، تجربة نووية "ناجحة" تحت الأرض، بعدما وعدت "برد انتقامى" على إدانتها من قبل مجلس الأمن الدولى لإطلاقها صاروخاً.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية، إن بيونغ يانغ "أجرت بنجاح اختباراً نووياً آخر تحت الأرض فى 25 مايو فى إطار إجراءاتها الهادفة إلى تعزيز قدراتها النووية الدفاعية"، وأضافت أن "التجربة ستساهم فى ضمان سيادتنا والاشتراكية والسلام والأمن فى شبه الجزيرة الكورية والمنطقة"، بدون أن تذكر أى تفاصيل عن مكان إجراء التجربة، وأوضحت الوكالة، أن هذه التجربة أقوى من تلك التى أجريت فى أكتوبر 2006 وسببت أزمة دولية.
من جهته أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية "لا تستطيع حتى الآن" تأكيد ما أعلنته كوريا الشمالية عن إجرائها لاختبار نووى جديد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية اندى لاين، "لقد اطلعنا على التقارير، لكننا لا نستطيع حتى الآن تأكيدها". وأضاف "نحاول الحصول على مزيد من المعلومات فى المرحلة الراهنة".
كانت الرئاسة الكورية الجنوبية نقلت أولاً أن كوريا الشمالية أجرت على ما يبدو اليوم الاثنين، اختباراً نووياً جديداً، وقال المتحدث باسم الرئاسة لى دونغ كوان، إن الحكومة تلقت تقريراً حول إمكان إجراء اختبار نووى، كما قال مسئولون كوريون جنوبيون، إن هزة أرضية رصدت فى مدينة كيلجو شمال كوريا الشمالية، حيث أجرت بيونج يانج تجربتها الأولى.
من جهته، ذكر المعهد الأمريكى للدراسات الجيولوجية، أن هزة أرضية قوتها 4.7 درجات رصدت فى كوريا الشمالية، وأوضح أن الهزة على بعد 375 كلم شمال شرق بيونج وعلى عمق عشرة كيلو مترات فقط.
وقال الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية، إن الرئيس لى ميونج باك دعا إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن القومى ظهر اليوم الاثنين، موضحاً أن "كوريا الجنوبية وأجهزة الاستخبارات الأمريكية تقومان بتحليل الوضع عن كثب".
وأدت التجربة النووية الكورية الشمالية إلى تراجع بورصة سيول 3.97% اليوم الاثنين، وخسر المؤشر كوسبى 55.78 نقطة ليبلغ 1347.97 نقطة، كما دعت طوكيو إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولى بشأن كوريا الشمالية، بينما رأى الاتحاد الأوروبى، أن تجربة نووية كورية شمالية ستكون مصدر "قلق شديد".
يذكر أن كوريا الشمالية، توعدت مراراً بإجراء اختبار نووى جديد واتخاذ تدابير أخرى "دفاعاً عن نفسها"، بعد فرض مجلس الأمن الدولى عقوبات عليها لإطلاقها صاروخاً، إذا لم تبادر الأمم المتحدة إلى الاعتذار.