قرر 1700 معلم من معلمى الحصة بمحافظة الجيزة، معاودة التظاهر بشارع جامعة القاهرة، صباح اليوم الثلاثاء، وذلك للمطالبة بالحصول على عقود بعد انتهاء فترة العمل بالحصة نهاية الشهر الجارى، بالإضافة إلى المطالبة بعمل تطهير فورى وشامل للمديرية من الفساد، على حد قولهم. وأعلن المعلمون عن قيامهم، بغلق أبواب المديرية وتعليق لافتة مدون عليها "مغلق حتى قدوم وزير التربية والتعليم لتطهير المديرية من الفساد والفاسدين" وذلك لليوم الثانى على التوالى. وردد المعلمون هتافات: يا وزير فينك فينك، يا محافظ فينك فينك نعيمة ورمضان بينا وبينك، الوساطة والرشاوى بعد الثورة رجعت تانى، الكوسة بقت نافعة ولا الناس دى دافعة، أنا قاعد مش هروح ولا أنت كمان مروح". تفاصيل أزمة المعلمين يرويها، علاء عمر خلف الله، مدرس لغة إنجليزية، قائلا "أنا حاصل على ليسانس آداب وتربية بدرجة جيد جدا مع مرتبة الشرف، مع بداية العام الدراسى الجارى والذى بدأ فى شهر أغسطس الماضى، قامت مديرية التربية والتعليم بالإعلان عن عدد من الوظائف للمدرسين لسد العجز بالمدارس الحكومية، من ضمن الشروط، أن يكون خريج كلية تربية وأعلى تقدير فى دفعته، قمت بالتقديم بناءً على هذه الشروط، إلا أنها تم إلغاؤها، ثم وضعت المديرية شرطًا جديدًا هو أن يمر المتقدمون بامتحانات على يد الموجهين، وبعد النتيجة فوجئ المتقدمون بأن الفائزين معظمهم من الحاصلين على درجات مقبول من كليات الآداب والتربية والألسن. وأكمل عمر، وبعد هذه النتائج تم تنظيم وقفة، لرفض نتائج الموجهين لاختيار مدرسين لا تنطبق عليهم الشروط، ومع انتهاء الوقفة وعدت مديرة المديرية بوضع أسماء 1700 معلم حصة على قائمة الانتظار للحصول على عقود، وبمجرد وجود عجز سيتم إبلاغهم، وبعدها نزلت الأسماء ليحصل الفائزون على عمل شهرى بدون عقد مقابل 200 جنيه شهريا على أن تمنح لهم عقود فى شهر أكتوبر الماضى، وبعدها تم العمل لمدة 6 شهور بمرتب شهرى لا يزيد على 200 جنيه بإجمالى 1700 معلم على مستوى المحافظة. وأوضح عمر "ومع بداية شهر إبريل تم تنظيم وقفة اعتراض على ذلك وتم طردهم من المديرية، وتم الاعتصام ليلا، وفى اليوم التالى تم لقاء مع نعيمة عبد الجليل وكيل الوزارة، وتم منحها مهلة 15 يوما ليتم تجميع الأسماء لتوفير عقود، وبعد مرور 15 يوما أكدت عدم وجود عقود ولا ميزانية، فى وقت تم التعاقد فيه مع 7 مدرسين لم يسبق لهم العمل بالحصة وتم التعاقد مع مدرسين اثنين فى إدارة جنوبالجيزة.
