فى الوادى الجديد تمثل أزمة نقص السولار المشكلة الأكبر والأخطر، فى هذا التوقيت بالتحديد، وخاصة مع بدء موسم حصاد القمح بالمحافظة، حيث تعتمد معدات الحصاد على السولار فى تشغيلها، وتتوقف تلك الآلات بسبب نقص السولار والمواد البترولية، وهى المشكلة التى لم تجد حلا فاعلا لدى المسئولين بالمحافظة وقطاع التموين، وخاصة مع عدم توافر احتياطى إستراتيجى من السولار فى مستودعات المحافظة، وانتشار ظاهرة تهريب السولار، والتى يقوم بها عدد كبير من أصحاب المحطات البترولية بمراكز المحافظة، وهو ما يدفع ضريبته المزارع الواحاتى البسيط الذى يقع تحت مطرقة نقص السولار من ناحية، وتعطل آبار الرى من ناحية أخرى، ليتعرض محصوله للجفاف قبل حصاده، ولا يستطيع جمع محصوله فى الوقت المناسب فيتعرض لنسبة فقد كبيرة. ويقول محمد عطية نقيب فلاحى المحافظة، ل"اليوم السابع" إن مشكلة نقص السولار لم تجد حتى الآن أية حلول من المسئولين، أو مديرية التموين، وخاصة بعد مطالبة النقابة بتطبيق نظام كوبونات السولار التى يتم توزيعها على المزارعين شأن الأسمدة الزراعية، أسوة بمحافظات أخرى بهدف حل المشكلة، ومنع تحكم أصحاب المعدات فى المزارعين، وهو الاقتراح الذى رفضه اللواء طارق مهدى محافظ الإقليم، كما طالبنا وزارة البترول بسرعة رفع حصة المحافظة من المواد البترولية، وخاصة السولار وتدعيم الاحتياطى الإستراتيجى لمستودعات الوادى الجديد، بما لا يقل عن 2000 طن سولار كاحتياطى لتغطية العجز فى السولار، لحين انتهاء موسم الحصاد. ويقول صلاح السيد مدير قطاع التموين بالمحافظة، إنه من المقرر أن يقوم الدكتور باسم عودة مدير التموين بزيارة مرتقبة لمنطقة شرق العوينات، خلال الأيام القادمة، لافتتاح موسم الحصاد ومناقشة مشكلة نقص السولار مع شركات الاستثمار الزراعى فى المنطقة، وبحث كيفية تأمين احتياجاتها من السولار، وأنه سيقوم بطرح مشكلة نقص السولار بالمحافظة عليه، لبحث إمكانية حلها، وتغطية متطلبات المزارعين من احتياجات المواد البترولية فى هذا الموسم بالغ الحساسية، بالنسبة لهم، مؤكدا على أن أزمة نقص السولار لا تقتصر فقط على المزارعين وإنما يعانى منها كل أهالى المحافظة بصفة يومية، بسبب عدم كفاية الإمدادات اليومية التى تصل لمستودعات الوادى الجديد.
