قالت مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائى هيلين كلارك، إن الأردن يمر بأوقات صعبة جراء التدفق المتزايد فى أعداد اللاجئين السوريين إلى أراضيه، وما يسببه ذلك من ضغط كبير على الخدمات الأساسية المقدمة لمواطنيه، وتوفير فرص العمل والطاقة والمياه والصحة والتعليم. وأشادت كلارك، خلال مؤتمر صحفى عقدته فى عمّان أمس الأربعاء، بإبقاء الأردن لحدوده مفتوحة أمام الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين بشكل يومي، داعية المجتمع الدولى إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم للمملكة كإحدى أكثر الدول المستضيفة للاجئين فى المنطقة. وحول الدور الإنسانى الذى يمكن أن يقوم به برنامج الأممالمتحدة الإنمائى فى مساعدة اللاجئين السوريين، أوضحت كلارك أن البرنامج ليس منظمة إنسانية أو منظمة لمساعدة اللاجئين، مشيرة فى هذا الصدد إلى أن البرنامج يعمل الآن على خطة لدعم ومساعدة المجتمعات المستضيفة للاجئين من خلال ملء الفراغ الحاصل ما بين العمل الإنسانى والعمل التنموي. وأكدت أهمية برنامج الإصلاحات الشاملة الذى تعكف الحكومة الأردنية على إنجازه والهادف إلى تفعيل الحياة السياسية وتعزيز الديمقراطية واللا مركزية والحد من الفقر. وأشارت كلارك إلى أنه وفى ظل التحولات القائمة فى مناطق ما بات يعرف ب"الربيع العربي"، تبرز الحاجة إلى الاهتمام بمشكلة الأمن الغذائى والحاجات الأساسية للمواطنين من صحة وتعليم وتوفير فرص العمل، خاصة فى ظل الأرقام المفزعة لعدد المنازل والمبانى التى تم تدميرها فى سوريا إضافة إلى الأعداد الكبيرة للأطفال الذين لم يستطيعوا الالتحاق بمدارسهم.