سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: الجليد الطائفى بمصر رقيق وخطير والأحداث الأخيرة تهدد باحتمال صراع بين الكنيسة نفسها والحكام الإسلاميين.. انتقادات البابا لمرسى تظهر واقعاجديدا.. تصريحات البابا تشير إلى القلق المتزايد
تايم: الجليد الطائفى فى مصر رقيق بشكل خطير.. والأحداث الأخيرة تشير إلى احتمال حدوث صراع بين الكنيسة والحكام الإسلاميين للبلاد تابعت الصحيفة أحداث الخصوص وما تلاها أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وما أثارته من توتر طائفى، وقالت إنه لن يكون من العدل أو الدقة القول بأن المشكلات بين مسلمين ومسيحيين فى مصر بدأت مع ثورة 25 يناير، فالكنائس القبطية فى البلاد تعرضت لهجومين دمويين منفصلين فى الأشهر الأخيرة من حكم مبارك، حادث القديسين فى يناير 2011، واشتباك الشباب القبطى مع قوات الأمن لأيام فى الجيزة فى نوفمبر 2010، فى صراع بسبب القيود التى تفرضها الحكومة على بناء الكنائس. وترى الصحيفة أن الجليد الطائفى فى مصر كان رقيقا بدرجة خطيرة منذ سنوات، إلا أن الاندلاع المفاجئ للعنف هذا الأسبوع بين مسلمين ومسيحيين فتح مسارات جديدة، فهناك احتمال حقيقى جدا بصراع بين الحكام الإسلاميين الجديد لمصر والكنيسة القبطية نفسها. واللحظة الراهنة تمثل تحديا خطيرا آخرا لدولة تشهد استقطابا بالفعل، بسبب الاضطراب السياسى ومحاصرة فى مشكلات اقتصادية متفاقمة، وبعد عامين من الثورة ونشوة الإطاحة بمبارك، فإن الوهج الثورى قد تقلص لا ريب. وتحدثت المجلة عن الانتقادات الشديدة التى وجهها البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الأقباط الأرثوذكس فى مصر لحكومة الرئيس محمد مرسى، وتحذيره من أن المجتمع ينهار. وترى الصحيفة أن غضب البابا يضع الكنيسة القبطية فى موقف لم تشهده لثلاثة عقود مضت، وهو معارضة الحكومة صراحة، فالباباوات السابقون دفعوا ثمنا باهظا لهذه المعارضة، وذكّرت الصحيفة أن البابا شنودة الثالث اصطدم علانية مع الرئيس الأسبق أنور السادات، وانتهى هذا الصدام إلى وضعه قيد الإقامة الجبرية فى دير بسيناء فى أواخر عهد السادات، وخلال سنوات مبارك، أبقى شنودة انتقاداته للنظام خلف الأبواب المغلقة، وعمل على إظهار وجه عام موحد مع مبارك، وهى الإستراتيجية التى أثارت اعتراض عدد من شباب الأقباط فى السنوات الأخيرة قبل الثورة. وكان بعض مراقبى أحوال الكنيسة فى مصر يتوقعون أن يتبنى البابا تواضروس سياسيات مماثلة بعد تنصيبه فى نوفمبر الماضى، إلا أنه فى غضون أسابيع خالف تلك التوقعات بانتقاده العلنى للدستور لاستناده على أساس دينى. وتابعت تايم قائلة إن الجولة الأخيرة من العنف الدينى يبدو أنها ستؤدى إلى تصلب المواقف المستعصية بالفعل، فى إشارة إلى المعارضة وفصيلها الرئيسى جبهة الإنقاذ، وقالت إن محمد البرادعى، القيادى بالجبهة أدلى بتصريحات مشابهة لتصريحات البابا تواضروس الثانى، قال فيها إن الدولة تنهار اليوم سياسا واقتصاديا، ولا أعتقد أن لدينا فترة طويلة لإصلاح هذا. على مرسى الاستفادة من تجربة الجزائر فى التعامل مع السخرية السياسية دعت المجلة الرئيس محمد مرسى وحكومته، إلى الاستفادة من تجربة الجزائر فى التعامل مع السياسيين الساخرين، الذين كانوا يوجهون انتقادات لاذعة لها، وأهمهم وأبرزهم رسام الكاريكاتير على ديلم. وقالت المجلة إنه لو كان الرئيس محمد مرسى فى حاجة إلى مؤشرات لكيفية التعامل مع الإعلامى الساخر باسم يوسف، فربما يجدها فى الجزائر، فهناك عانى نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وجنرالات جيشه الأقوياء لسنوات من سخرية ديلم، أحد أفضل رسامى الكاريكاتير فى المنطقة، إلا أنه بعد محاولات لا تحصى لإسكاته، يبدو أن حكومة الجزائر توصلت إلى نتيجة مفادها أن ديلم لا يمكن وقفه، أو على الأقل منعه سيكون مدمرا للغاية لصورة البلاد. ويقول ديلم إن القضاة كانوا يعرفون أن الوقت ليس مناسبا لهم لملاحقته، ولذلك فإن قاعدة الحكومة ضمنيا الآن هى التى تستطيع أن تتكلم وتصيح طالما أنك لا تخاطر باستقرار البلاد. وتطرق ديلم فى حديثه للتايم عن ملاحقة باسم يوسف فى مصر، وقال إنه يفهم رد فعل الحكومة الصارم على برنامج يوسف "البرنامج" الذى ينتقد مرسى والشخصيات القوية الأخرى، وأضاف أنه لا يندهش من أن النظام الجديد فى مصر يتصرف بهذه الطريقة، ففى تقاليدنا، لا أحد يسخر من الشخصيات القوية والمهمة. إلا أنه يعتقد أن على قادة مصر أن يعتادوا على السخرية منهم، لأن يوسف فتح الطريق أمام شكل جديد من السخرية السياسية، وأضاف أن النظام سيفزع حقا من هذه الانتقادات الساخرة بما أنها المرة الأولى، إلا أنه بعد ذلك ستتوالى انتقادات أخرى على نفس الغرار. وتشير تايم إلى أن ديلم، البالغ من العمر "45 عاما" قد تم ملاحقته قضائيا 50 مرة على الأقل خلال السنوات الحادية عشر الماضية، لإهانته قادة الجزائر، وهى جريمة وفقا لقانون صدر فى 2001، عندما وقع بوتفليقة ما يسمى بتعديل ديلم، والذى يسمح بأحكام تصل إلى حبس 12 شهرا وغرامة أكثر من 3 آلاف دولار للصحفيين، الذين يهينون الرئيس وجنرالات الجيش. وبما أن هذه الإهانات هى أساس رسوم ديلم، فتم اتهامه مرارا تحت هذا البند، وتم تخفيف الأحكام ضده فى الاستئناف، ولم يسجن حتى الآن على الرغم من استمرار سخريته من أهم الشخصيات فى البلاد فى أعماله التى تنشر فى صحيفة ليبرتيه الجزائرية. واشنطن بوست: صراع داخل المعارضة السورية للسيطرة على ثروات شمال البلاد فى الشأن السورى، تحدثت الصحيفة عن استعداد البعض فى سوريا للحرب القادمة، وهى ليست ضد نظام الرئيس بشار الأسد، ولكن بين المعارضة المعتدلة التى كانت أول من بدأ النضال ضد الأسد، والمتشددين الإسلاميين الذين انضموا على هذا النضال لاحقا. وتضيف الصحيفة أنه حتى مع استمرار صمود نظام الأسد، فإن الانشقاقات بدأت تظهر بين جماعات المعارضة بسبب الأيديولوجية، وشكل مستقبل الدولة السورية والسيطرة على الموارد المهمة المتمركزة فى الزاوية المهملة فى شمال شرق البلاد. "القتال أمر لا يمكن تجنبه "هذا ما قاله أبو منصور، وهو أحد قياديى كتائب الفاروق التى تحارب مع الجيش السورى الحر، والتى اشتبكت الشهر الماضى مع جبهة النصرة الإسلامية المتشددة فى بلد تل أبيض الحدودية، والتى تمثل مثالا على حالات متعددة لاندلاع العنف فى البلاد، ويضيف: ما لم يحدث اليوم، فإنه سيحدث غدا. وتطرقت واشنطن بوست إلى ما أعلنه تنظيم القاعدة فى العراق، بأن جبهة النصرة تمثل امتدادا له فى سوريا، وقالت إنه لا يوجد تأكيد فورى على التحالف بين الجماعتين، إلا أن الإعلان فى حد ذاته يسلط الضوء على الآثار العميقة المحتملة على مستقبل سوريا لو وقعت المنطقة الشمالية الشرقية تحت سيطرة المتشددين. وتوضح الصحيفة أن تلك المنطقة تشمل محافظات الرقة وجير الزور والحسكة، وتعرف جميعا باسم الجزيرة، لوقوعها بين نهرى دجلة والفرات، وتمثل موطنا لمعظم الثروات السورية بما فى ذلك حقول النفط، إلى جانب احتياطى الغاز وأغلب زراعتها، ولاسيما القمح والقطن. نيويورك تايمز تصريحات البابا تشير إلى القلق المتزايد حيال الرئيس وحلفاءه الإسلاميين وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الانتقادات المباشرة التى وجهها البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التى انتقد فيها الرئيس محمد مرسى بسبب الاعتداء على الكاتدرائية، متهما إياه ب"الإهمال"، تشير إلى القلق المتزايد بين القادة المسيحيين حيال الرئيس الذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين وحلفاءه الإسلاميين. وأشارت الصحيفة إلى أن العنف ضد الأقباط الذى بدأ فى الخصوص، الجمعة الماضية، كان يمثل أول اختبار رئيسى لتعهد الرئيس مرسى بحماية الأقباط، لكن شرطة مكافحة الشغب التى انتشرت لوقف الاشتباكات خارج الكاتدرائية بدت منضمة للمعتدين الذين ألقوا الكنيسة بالحجارة والمولوتوف، حيث قامت قوات الأمن بإلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع داخل باحة الكاتدرائية. وقال البابا فى تصريحاته لقناة "أون تى فى" إن الرئيس مرسى وعد بعمل كل شىء من أجل حماية الكاتدرائية، لكن فى الواقع لا نرى شيئا على الأرض، وأضاف أن الفشل فى القيام بذلك "يندرج فى خانة الإهمال وعدم تقييم الأحداث كما ينبغى". كما أشار إلى الدور المشكوك فيه الذى لعبته فوات الأمن، وقال البابا إنه يقدر مشاعر الرئيس بالتضامن، لكن المشاعر ليست كافية على الإطلاق فى هذه الأمور، ويجب أن تكون هناك قرارات حاسمة وواضحة. الأسوشيتدبرس انتقادات البابا لمرسى تظهر واقعا جديدا فى مصر.. وتحول تام فى نهج الكنيسة حيال انتقاد السلطة ومن جانبها، وصفت وكالة الأسوشيتدبرس تصريحات البابا تواضروس، بأنها انتقادات مباشرة "غير مسبوقة"، وأشارت إلى أن تعليقات البابا والاعتداء على الكاتدرائية يظهر واقع جديد فى مصر، حيث باتت المؤسسات، التى مادامت فوق الشجار، تنجر إلى الاستقطاب والنزاع السياسى فى البلاد. وأضافت أنه تقيديا كان يتم تجنب انجرار عدد من رموز الدولة سياسيا، باعتبارهم الركائز القومية الحيوية لاستقرار البلاد، لكن بالتدريج انجر الجميع فى الانقسامات، ومثلما تم انجرار الجيش من قبل فى السياسة، ومن بعده القضاء، فإن الأزهر والكنيسة ينجرون إلى قلب هذه الاضطرابات. وتتابع الأسوشيتدبرس أن الانتقادات الصريحة التى وجهها البابا للحكومة والرئيس، تمثل تحولا قويا من سياسة الكنيسة التى اعتادت عليها طيلة عقود، والتى تتبنى مبدأ تجنب المواجهات مع الحكومة، ومن الجدير بالذكر، أن البابا تواضروس أثنى بقوة على شيخ الأزهر، قائلا إن الدكتور أحمد الطيب كان أول من يتصل به ليعرب عن تضامنه مع الكنيسة. وتلفت الوكالة، إلى أن الأزهر أيضا هو أكبر مؤسسة دينية مسلمة تكافح للبقاء بعيدا عن المعارك السياسية فى البلاد، وسط اتهامات للحكومة الإسلامية بمحاولة السيطرة على الأزهر الذى يوصف بمركز الاعتدال الدينى، إذ يرى الكثيرون داخل الأزهر أن الإخوان يرغبون فى الإطاحة بالطيب، لصالح أحد من أتباعهم المتشددين.