سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسة ل"التنظيم والإدارة": 5 قطاعات يمكن زراعتها لتحقق الاكتفاء الذاتى من القمح.. وتمويل المشروع من مخصصات البطالة وقروض الشباب والمنح الخارجية.. وتؤكد: لا توجد دولة تقدم ال20 رغيفا بجنيه لمواطنيها
أكدت دراسة للجهاز المركزى للتنظيم والإدارة أن نجاح مشروع الاكتفاء الذاتى من القمح مرهون بسلسلة من العوامل، يأتى فى مقدمتها الأرض الصالحة والقابلة للزراعة، بالإضافة إلى توفير التمويل، فضلاً عن توافر عنصر الخبرة والأيدى العاملة المدربة. وأكدت الدراسة أن الوادى الجديد يمثل 37,6 % من إجمالى مساحة مصر الكلية، وبه 3.5 مليون فدان صالحة للزراعة، والمزروع منها 118 ألف فدان فقط، مشيرة إلى أن هذه المساحة يعيش عليها 189 ألف نسمة، وهى أرض خصبة تزرع فى الماضى، وكانت سلة الغلال فى عهد الإمبراطورية الرومانية، حيث تتمتع المنطقة بغنائها بالمياه الجوفية. وأشارت الدراسة إلى أنه لا توجد دولة على وجه الأرض تقدم ال 20 رغيفاً لمواطنيها بجنيه، الأمر الذى شجع بعض المنحرفين على استغلال كرم الدولة للثراء على حساب قوت الشعب، إما بالحصول على الدقيق المخصص للمواطنين من أصحاب المخابز وتقديمه لمواشيها، أو الحصول على الخبز بطرق ملتوية وخلطه بالأعلاف. وأضافت الدراسة، أن هناك ما يقرب من 2 مليون فدان صالحة لزراعة القمح، تقع فى زمام محافظة قنا وأسوان بالقرب من إسنا وإدفو وكوم أمبو، ويمكن أن يتم ريها من النيل أو بالمياه الجوفية،كما أن هناك أكثر من مليون فدان صالحة لزراعة القمح فى الطريق الصحراوى الغربى بمحاذاة محافظة الجيزة والفيوم وبنى سويف، بالإضافة إلى إمكانية زراعة القمح والذرة فى أرض سيناء، والتى بها حوالى 2 مليون فدان يمكن زراعتها بمياه الأمطار والمياه الجوفية وترعة السلام. وأشارت الدراسة إلى أن مثلث حلايب لقربه من بحيرة ناصر ومساحته شاسعة جداً، ويمكن إمداده بالمياه من بحيرة ناصر عن طريق شق الترع من بحيرة ناصر أو عن طريق مواسير لا تحتاج إلى ماكينات رفع. وحول مصادر التمويل لمشروع تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح، قالت الدراسة إنه يمكن توجيه المخصصات التى تضعها الدولة للبطالة وقروض الشباب لخدمة المشروع، بالإضافة إلى المبالغ المخصصة للخطة العاجلة، فضلاً عن الاستعانة بالمنح الخارجية والبنوك الخاصة. وأفادت الدراسة بضرورة أن تتولى القوات المسلحة توفير الخبرات اللازمة لإدارة المشروع، خاصة أنه جهاز منضبط ومنظم يستند إلى قوة ضاربة من شباب المجندين. وعن الأيدى العامة اللازمة للمشروع، قالت الدراسة إن معدل الزيادة السكانية يصل إلى 1,3 مليون نسمة، وهو ما يعنى وجود ما يزيد عن نصف مليون شاب، واقترحت الدراسة ألا يتم توجيه هذا الكم من الشباب للتأجيلات والإعفاءات، على أن يتم توجيه هؤلاء الشباب إلى جهاز الخدمة الوطنية لزراعة المساحات المدرجة بالمشروع. وأوضحت الدراسة أن المشروع يحقق الاكتفاء الذاتى من القمح والذرة والمحاصيل الأخرى، وهو ما يحبط فكرة الاعتماد على الاستيراد، وتابعت الدراسة، لو استصلحنا 100 ألف فدان ستحقق مليونى إردب من القمح فى الزراعة الشتوية، فضلاً عن الزراعات الصيفية بالذرة، بالإضافة إلى تعمير مناطق جديدة والحد من البطالة والحفاظ على الأراضى الزراعية.