حملت قوى سياسية وثورية نظام الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين وحكومة قنديل أحداث العنف التى شهدتها مصر مؤخرا، كما وجهت لهم اتهاما بالفشل فى إدارة شؤون البلاد، وطالبوهم بضرورة أن يكون الحل سياسيا وليس عن طريق العنف الأمنى مع المواطنين، والبعض طالب بضرورة ابتعاد رئيس الجمهورية عن السلطة لوقف نزيف الدماء فى الشارع، ووأد الفتنة بين المصريين. وأدانت جبهة الإنقاذ الوطنى الاشتباكات التى اندلعت فى محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بين أقباط ومجهولين، والتى وصفها شهود عيان بالمدبرة، بغرض إشعال فتنة طائفية فى البلاد. وحملت الجبهة فى بيان عاجل لها أصدرته أمس نظام حكم الإخوان، والرئيس محمد مرسى ووزارة الداخلية المسؤولية عما وقع من اشتباكات وإصابات، لاسيما مع ما ذكره شهود عيان بالمنطقة عن تواطوئه من جانب الشرطة على حد قولها. وطالبت جبهة الإنقاذ بتحقيق مستقل وشفاف للوقوف على المحرضين والفاعلين الحقيقين وراء هذه الاشتباكات، مع ما رصده العديد من المصريين من وجود أشخاص بمناطق متفرقة وسط القاهرة يحاولون إشعال الفتنة. كما وجهت حركة «شباب الثورة العربية» التعازى للشعب المصرى فى شهداء قرية الخصوص، وضحايا أحداث الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كما أدانت الاعتداء عليها من قبل ما وصفتهم مجموعة من البلطجية وسط حماية ومساعدة قوات الداخلية التى لم تتدخل لحمايتها، مشيرا إلى أن قوات الأمن تقوم فقط بحماية مكتب الإرشاد ليل نهار، بل وتقمع وتعتقل كل من يقترب منه، ولم تكتف بحماية ومشاهدة البلطجية الذين قاموا بالهجوم على جنازة شهداء الخصوص، بل قامت أيضا بالهجوم على الكاتدرائية بوابل من قنابل الغاز فى تعد واضح على دور العبادة. وقال حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، إن أحداث الخصوص، والتى راح ضحيتها 4 من الأقباط، وشاب مسلم، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المصابين، مدفوعة الأجر لإحداث فتنة طائفية ممنهجة، فى بلد عاش عبر تاريخه موحدا، لافتاً إلى أن تلك الأحداث نتيجة طبيعة لسوء إدارة البلاد، وسوء السلوك السياسى، واصفاً هذا اليوم بأنه يوم حزين على مصر. ومن جانبه قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إنه لا يوجد مستفيد واحد مما يحدث بين الأقباط والمسلمين إلا الكارهون لمصر، ولابد من العمل على إنقاذ مصر من الانقسام والوقيعة بين أطياف المجتمع المصرى. وأعرب حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى، عن أسفه لسقوط ضحايا مصريين فى أحداث قرية الخصوص، التى تؤكد تخاذل الأداء الحكومى فى الأزمات، فضلاً عن الأحداث المؤسفة التى حدثت الأحد فى منطقة العباسية، وهذا المشهد الذى أصبح متكرراً، يكشف بوضوح عن الأيدى الخفية فى نفس السيناريو المشؤوم الساعى لإحراق الوطن. ومن جانبه أكد الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أن السلطة السياسية الحالية فى مصر مصرة على دفع البلاد نحو الهاوية بتجاهلها لملف الاحتقان الطائفى. وبدوره أكد حزب الجبهة الديمقراطية فى بيان رسمى، أن سكوت الرئاسة على الأحداث منذ بدايتها فى منطقة الخصوص، هو أمر مستغرب، ويثير الشك والريبة فى رئيس من المفترض أنه يحكم مصر بكل طوائفها. ومن جانبه أكد مختار نوح المستشار السياسى لحزب مصر القوية، والقيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إن الشعب مطالب الآن بالنزول إلى الشارع والثورة على الديكتاتورية الرابعة، وإقامة الدولة المصرية.