عودة «ألتراس أهلاوى» إلى المدرجات لتشجيع لاعبى النادى الأهلى أمام توسكر الكينى فى إياب دور ال32 لدورى أبطال أفريقيا مساء أمس الأول على ستاد برج العرب بالإسكندرية، جاءت على عكس المتوقع، حيث واصل «الجروب» الهجوم ضد الجميع، مثل وزارة الداخلية والإعلام والمشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى السابق. وحملت جماهير ألتراس أهلاوى لافتتين قبل انطلاق المباراة، الأولى كتب عليها «لن ننسى»، والثانية «لن نسامح» لتخليد ذكرى شهدائهم الذين سقطوا ضحايا فى مجزرة بورسعيد مطلع فبراير من العام الماضى، والتى راح ضحيتها أكثر من 70 شهيداً من جماهير النادى الأهلى. ومع المباراة ظهرت دخلة أخرى تحمل سردا لقصة المذبحة، والتى شهدت صورة تهاجم المشير محمد حسين طنطاوى، وردد الألتراس هتافات مدوية منها: «الشعب يريد إعدام المشير»، على خلفية تحميله مسؤولية وقوع المجزرة. كما جاء هجوم ألتراس أهلاوى على البورسعيدية برفع لافتة مكتوبا عليها: «بلد البالة مجبتش رجالة»، ليؤكد أن أزمة جماهير ناديى الأهلى والمصرى البورسعيدى ستظل مستمرة، بل من الممكن أن يصل إلى زيادة حدة العنف بينهما خلال الفترة المقبلة. وكالمعتاد كان لوزارة الداخلية نصيب الأسد من هجوم الألتراس من خلال عدة لافتات وهتافات يهاجمون فيها ضباط الداخلية، ويتهمونهم بأنهم مازالوا يفعلون ما كان يحدث قبل ثورة 25 يناير، ولم يسلم الإعلام من هتافاتهم ولافتاتهم أيضاً باتهامهم بالخيانة. وكان الجميع داخل الشارع الرياضى يأمل فى أن تكون عودة ألتراس أهلاوى إلى المدرجات بداية فتح صفحة جديدة مع الجميع، إلا أن ما حدث يؤكد أن الفترة المقبلة لن تشهد عودة الجماهير إلى مدرجات الدورى العام والعنف سيظل مستمراً.