الغموض يحيط بحادث خطف طالب وشقيقته من الهرم وقتلهما والتخلص من جثتهما بالفيوم.. والد المجنى عليهما: ليس لى علاقات عدائية وسأثأر لهما.. وأصدقاء الطالب: محمود كان متفوقا وذكيا ومن أوائل المدرسة

حالة من الحزن والفزع سادت بين سكان منطقة فيصل بالهرم، بعد كشف حقيقة اختفاء طالب وشقيقته من أمام منزلهما، حيث عثر عليهما الأهالى جثتين ملقاتين بالطريق بمنطقة طامية بمحافظة الفيوم مذبوحين ومصابين بعدة رصاصات.
الأجهزة لأمنية بمديريتى أمن الجيزة والفيوم شكلت فريق بحث بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية لكشف غموض الحادث البشع والتوصل لهوية الجناة ودوافعهم وراء ارتكاب الجريمة والتى ترددت بعض المعلومات أن خلافات خاصة بالعمل بين والدهما وآخرين قد تكون السبب وراء اختطافهما وقتلهما بطريقة انتقامية.
الأحداث بدأت بتلقى اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، بلاغا من "ف. ع" مقاول وصاحب مكتب بمنطقة فيصل بالهرم، يفيد بتغيب ابنه "محمود" الطالب بالصف الثانى الإعدادى وشقيقته "شيماء" الطالبة بالصف الخامس الابتدائى.
وأفاد فى بلاغه أنه كان قد أعطاهما مبلغا ماليا لشراء ملابس لهما إلا أنهما اختفيا من حينها، ولم يعودا إلى المنزل، مضيفا أنه لم يتلق أى اتصالات أو تهديدات من أى شخص تفيد باختطافهما أو طلب فدية لإطلاق سراحهما، مؤكدا أنه لا تربطه أى علاقات عدائية مع آخرين تدفعهم لخطف ابنيه.
وعلى إثر بلاغ تغيب الطفلين قام المقدم محمد عبد الواحد رئيس مباحث قسم شرطة الهرم ومعاونيه الرائد هانى عكاشة والرائد مروان مشرف بنشر أوصاف الطفلين وتوزيع نشرة على المستشفيات وأقسام الشرطة تحمل مواصفاتهما حتى يتم التوصل لهما، إلا أن المفاجأة التى صدمت الجميع كانت بتلقى ضباط مباحث الفيوم بلاغا من الأهالى بعثورهم على جثتين لطفلين بالطريق بمركز طامية يرجح أنهما للطفلين المختفيين بمنطقة الهرم.
وبانتقال رجال المباحث إلى مكان البلاغ عثر على جثة طفل يبلغ من العمر ما يقرب من 13 عاما وجثة طفلة يبلغ عمرها حوالى 10 سنوات.
وبفحص الجثتين تبين وجود عدة طعنات، بالإضافة إلى إطلاق الرصاص عليهما، وأن الجريمة ارتكبت بطريقة انتقامية.
وكشفت المعاينة والتحريات أن الجثتين للشقيقين المختفيين من أمام منزلهما بالهرم، فأخطرت مديرية أمن الفيوم اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بالعثور على الجثتين، وتم استدعاء والدهما الذى انتقل للتعرف عليهما، وأكد أن الجثتين لابنه "محمود" وابنته "شيماء"، وتم إخطار النيابة التى أمرت بتشريح الجثتين والتصريح بدفنهما، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وفور الانتهاء من التشريح والحصول على تصريح الدفن تم نقل الجثتين إلى مثواهما الأخير لدفنهما بمقر إقامتهما الأصلى بمحافظة سوهاج، حيث شهدت جنازتهما حضور عدد كبير من الأهالى الذين حضروا لمواساة والدهما وأسرته.
"اليوم السابع" انتقل إلى مسكن الطفلين بمنطقة بالهرم ومنزلهما المطل على شارع فيصل الرئيسى والتقى مع والدهما الذى يمر بحالة نفسية سيئة، والذى أكد فى كلمات معدودة أنه لن يهدأ له بال حتى يتوصل إلى قاتلى ابنيه ويثأر لهما، مؤكدا أنه ليس له أى علاقات عدائية تدفع أى شخص للمساس بأبنائه.
كما التقى "اليوم السابع" مع أصدقاء "محمود" الضحية الذين حضروا لتقديم العزاء لأشقائه، حيث أكدوا أنه كان من المتفوقين دراسيا والحاصلين على المراكز الأولى على مستوى المدرسة الخاصة التى يدرسون بها، كما أضافوا أن "محمود" كان محبوبا من كافة زملائه وأساتذته بالمدرسة بسبب "جدعنته" وخفة دمه وذكائه.
وعن آخر لقاء جمع بينهم ذكروا أنه كان قبل الحادث بيوم واحد، حيث كانوا يلعبون بمحل ألعاب "بلايستيشن" أسفل العقار الذى يقيم به وأنهم لم يلاحظوا عليه أى تغيير كما أنه لم يذكر لهم أى شىء يثير التساؤلات.