اختتم اليوم، الأربعاء، مشروع "اعرف حقك"، والذى نظمه على مدار أكثر من عام ونصف، مركز وسائل الاتصال من أجل التنمية، المعروف اختصارا باسم "اكت". وقالت عزة كامل مديرة المركز لليوم السابع، إن المشروع يحاول التأثير على المواطن المصرى لتغيير موقفه السلبى الذى فرضه على نفسه بالعزوف عن المشاركة فى الحياة السياسية، و"برغم علمنا أن المواطن قد اتخذ هذا الموقف بناء على إحساسه المرير بضياع وتدهور الأحوال الاجتماعية والاقتصادية، والتى تسير من سيئ إلى أسوأ، وتتمثل مظاهرها فى ارتفاع الأسعار العشوائى وضعف الأجور وازدياد معدلات البطالة وتدنى مستوى التعليم وارتفاع تكلفته، وانهيار صحة المواطن وعدم قدرته المالية على مواجهة المرض". ويحاول المشروع أن يوضح للمواطن أن استمراره على حالة العزوف والسلبية، لن تتحسن أوضاعه، بل على العكس إن الاستمرار فى هذه الحالة سيزيد الأوضاع سوأ، وأن الحل الوحيد الذى سيضع حدا لهذه الأحوال المتردية، هو مشاركته الإيجابية، لذا يحاول المشروع الدفع به للتفكير فى تحريك هذا الموقف من السلبية إلى الإيجابية. ويرى القائمون على المشروع أن اللحظة مازالت مواتية، ومازال المد الجماهيرى للمطالبة بالحقوق مستمر، خصوصا أن هناك آليات وأشكالا جديدة ومبتكرة للتعبير مازالت مستمرة. وأوضحت عزة كامل أن المشروع يهدف إلى دعم وتشجيع منظمات المجتمع المدنى والفئات التى يعمل بها المشروع، من خلال آليات التربية الانتخابية وإدماجها داخل برامجهم ومشاريعهم. أما الأهداف الخاصة، فيهدف المشروع إلى بناء قدرات 20 منظمة أهلية تنموية وحقوقية فى مجال التربية الانتخابية من خلال عدة برامج تقوم على قضايا المواطنة والديمقراطية والمشاركة السياسية، بالإضافة إلى تزويد المتقدمين للترشيح للمجالس المحلية بالمساندة الفنية المطلوبة وخاصة النساء الراغبات فى ترشيح أنفسهن لرفع وعيهن بأهمية الانتخابات، وكيفية إدارة العملية الانتخابية.