قال المهندس شريف سوسه رئيس الشركة القابضة للغازات "إيجاس" إنه يتم حاليا تقيم العروض الفنية لمناقصة استيراد الغاز الطبيعى، لافتا إلى أنه تم إغلاق المناقصة 25 من مارس الماضى، كما أنه من المقرر عرض اسم الشركة الفائزة بالمناقصة خلال أيام. وأكد سوسة فى تصريحات خاصة أنه تم إرسال خطابات إلى الشركات المتقدمة لتوضيح العروض الفنية، مضيفا إلى أنه من ضمن الشركات المتقدمة لمناقصة استيراد الغاز الطبيعى شركة القلعة، وشركة "جولار" الأوروبية، و"شل"، و"فورجى" الإيطالية، وكونستوريوم عمانى وبعض الدول العربية. وقال سوسة، إن الشركة القابضة للغازات تستهدف الحصول على بيانات محددة حول أسعار الغاز الموردة لقطاع الكهرباء خلال الفترة المقبلة، وبدء تنويع مصادر الغاز فى السوق المحلى، مؤكدا أن الهدف من المناقصة هو تلبية احتياجات قطاع الكهرباء خلال فترة الصيف، نظرا لدخول 4 محطات كهرباء جديدة للخدمة. وأكد سوسه وجود العديد من البدائل لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الوقود، من خلال زيادة كميات المازوت المستورد، والتفاوض مع شركة بريتش جاز لشراء حصتها من "إدكو"، لافتا إلى أنهم يقدرون الظروف التى تمر بها البلاد حاليا، حيث يبحث قطاع البترول كافة البدائل والحلول لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الغاز والمازوت. وأكد سوسة ضرورة وضع رؤية مستقبلية لمصر للطاقة الناضبة والدائمة فالشمس والرياح طاقات دائمة بدوام الوجود، بينما البترول والكهرباء مصادر ناضبة مهما طال الأمد أو قصر، لافتا إلى ضرورة وجود توليفة لتوليد الطاقة، كما هو موجود فى باقى دول العالم حيث لا يزيد الغاز المستخدم فى تشغيل محطات الكهرباء بها عن 21%، بينما تصل النسبة فى مصر إلى 90 % وهو معدل مرتفع جدا ولا يتوافق مع ضرورة تنويع مصادر تشغيل محطات الكهرباء تحسبا لأى مشاكل طارئة. وقال سوسه إن ألمانيا تستهلك أضعاف مصر من الكهرباء وتعتمد على 20% فقط من الغاز الطبيعى، وتعتمد على الفحم والشمس والطاقات المتجددة، حيث تعتمد كافة الدول على توليفة من الطاقة، حيث لابد من التوسع فى توليد الطاقة من المصادر الجديدة والمتجددة مثل الشمس والرياح، حيث إنه من غير المعقول أن تعتمد 90% من محطات توليد الكهرباء على الغاز والمازوت مقابل توليفة عالمية لا يتجاوز استخدام الغاز فيها20%. وكانت الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" قد حددت 25 مارس الجارى كموعد نهائى للشركات المتقدمة للمناقصة الدولية، حيث قد أرسلت شروط هذه المناقصة العاجلة لنحو22 شركة عالمية وعربية ومصرية مؤهلة للمشاركة فى المناقصة. ومن المقرر أن يتم استقبال شحنات الغاز المستوردة فى ميناء العين السخنة الواقع على سواحل البحر الأحمر باعتباره أكثر ميناء مصرى مؤهل لاستقبال الغاز. ويقدر محللون حجم النقص فى كميات الغاز المطلوبة فى السوق المحلية بمليار قدم مكعب يوميا.
