ذكر مركز مدار الفلسطينى للشئون الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما بصدد الإعلان عن مبادرة سلام جديدة فى الشرق الأوسط أثناء خطابه إلى العالم الإسلامى من القاهرة. ونقل المركز عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بينيامين نتانياهو قوله فى لقاء مع الصحفيين الإسرائيليين الذين رافقوه إلى واشنطن، إن "النية هى بالذهاب إلى مبادرة جديدة وأن أوباما يعتزم الإعلان عن المبادرة الجديدة خلال خطاب سيلقيه من القاهرة فى 4 يونيو المقبل. ورغم الخلافات بين أوباما ونتانياهو، التى برزت خلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب لقائهما، أمس الاثنين، إلا أن نتانياهو قال للصحفيين الإسرائيليين "لقد اكتشفت تفهما لدى الرئيس بأن إسرائيل ينبغى ألا تعطى فقط وإنما أن تحصل على مقابل أيضا". وأضاف "لقد قلت خلال اللقاءات إننا مستعدون لإجراء مفاوضات سلام ونتوقع أن يرافق ذلك مسألة السلام الإقليمى، ولدى الرئيس التزام واضح بضرورة توسيع دائرة السلام". وأكد نتانياهو على أنه تم طرح موضوع مبادرة السلام العربية خلال لقائه مع أوباما "لكن فقط من جانب أنه فى الدول العربية توجد رياح أكثر إيجابية بكثير مقارنة مع "اللاءات الثلاث" خلال مؤتمر "القمة العربية" فى الخرطوم، وليس أكثر من ذلك". وقال نتانياهو إن "الرئيس يعتقد، ونحن أيضاً، أنه يجب ضم أكبر عدد ممكن من الدول العربية إلى عملية سياسية مع الفلسطينيين، وبشكل يجعلهم يتحدثون مباشرة مع إسرائيل". وأضاف "إننى مستعد لبدء محادثات مع أبو مازن (الرئيس الفلسطينى محمود عباس) الآن"، لكنه رفض التطرق لإمكانية أن أوباما حدد جدولاً زمنياً لعملية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال نتانياهو "لن أدخل فى هذا"، لكن نتانياهو أردف أنه "لم أقل عبارة "دولتين للشعبين" خلال اللقاء مع أوباما، وإنما قلت إنه على الفلسطينيين الاعتراف بالهوية اليهودية لدولة إسرائيل". وقد أجمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن هذه الجملة موجهة إلى شركائه من أحزاب اليمين فى التحالف الحكومى. ومضى نتانياهو، أن هذه المسألة تحتم محادثات عن قرب، هذا يحتم استيضاح فى ما إذا كان الحديث يدور، مثلاً عن دولة حماس، وكيف بالإمكان ضمان ألا تكون هذه دولة حماس، هى مسألة أساسية. والتعابير الاصطلاحية هامة لكن الجوهر أهم، ونحن نطلب استيضاح ذلك، مثلما أوضحت هنا، بصورة مباشرة وحقيقية. ورأى نتانياهو "أننى أرى بأنه نجم عن اللقاء بينى وبين الرئيس اتفاقات أكثر من عدم الاتفاق، ونحن نريد أن ينجح هذا الرئيس، والهدف هو منع إيران نووية، وهو هدف مشترك للدولتين. أما فيما يتعلق بالوسائل فإن جميع الخيارات مفتوحة وليس لدى ما أضيفه لكن من الواضح أن رئيس حكومة إسرائيل ملتزم بالدفاع عن مواطنى إسرائيل". وأضاف أن أوباما عبر عن التزامه بالاحتياجات الخاصة لإسرائيل وقد أعاد التأكيد على التزام الولاياتالمتحدة بالتفاهمات بيننا فى المواضيع الجوهرية. وأشار نتانياهو إلى مدة اللقاء بينه وبين أوباما، وقال إنه امتد "لساعة و45 دقيقة على انفراد ولمدة أربع ساعات سوية (مع المستشارين). وهذا أمر هام لترسيخ العلاقة الشخصية، وعلى مر العلاقات الإسرائيلية الأمريكية كان هناك أزواج مختلفين من الرؤساء "الأمريكيين" ورؤساء الحكومات الإسرائيليين. وقد قال لى إنه مقتنع بأنه بإمكان العلاقة أن تُحدث تغيراً. ونحن رجلان مقتنعان بقدرتنا على العمل سوية، وقد عبر عن التزام عميق تجاه إسرائيل وأمنها على كافة مركباته"، وقال نتانياهو أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل ستشكلان لجاناً مشتركة تعمل على المسائل السياسية والأمنية، لكنه رفض إعطاء معلومات أخرى حول طبيعة هذه اللجان.
