نشرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، نتائج بحث يشير إلى أن سوريا فى الطريق لأن تصبح مهدا للمقاتلين المتشددين الأجانب أكثر من أفغانستان أو العراق، حيث وجد هذا البحث أن حوالى 5500 من هؤلاء المقاتلين قد انضموا إلى الحرب الأهلية فى أقل من عامين. وأغلب هؤلاء الذين جاءوا من الخارج للقتال ضد نظام بشار الأسد، ينتمون لدول الشرق الأوسط، لكن هناك ما بين 7 إلى 11% منهم من أوروبا، أى المئات والمتواجدين حاليا فى سوريا. ووجد الباحثون فى كينجز كوليدج ببريطانيا، بناء على المعلومات الموجودة على المواقع الجهادية والمئات من التقارير الصحفية على مدار عام، أن أكبر عدد من المقاتلين القادمين من أوروبا قد أتى من بريطانيا، ويتراوح عددهم ما بين 28 إلى 134 مقاتلا، إلا أن أيرلندا مثلت أكبر نسبة، وصلت إلى 26% لأن مجموعة من الرجال الليبيين الذين حاربوا ضد نظام معمر القذافى يحملون جنسيتها. وتتابع الصحيفة قائلة إنه من بين 249 تدوينة منشورة على مواقع الجهاديين، كان هناك ثمانية على الأقل تتعلق بمقاتلين من أوروبا من بينهم إبراهيم المازواجى، والبريطانى من أصل ليبى، والذى نشأ فى شمال لندن ودرس بإحدى جامعتها، وتظهر صوره على صفحته على فيس بوك، أنه فى عمر الحادية والعشرين من عمره. وأظهرت الدراسة الصادرة عن المركز الدولة لدراسات التطرف فى كينجز كوليدج، أن أجهزة الأمن الأوروبية تنصح بمراقبة الوضع عن كثب، وتبنى نهجا محددا للغاية للتعامل مع المقاتلين الأوروبيين العائدين من سوريا.