قال أحمد بن بيات الرئيس التنفيذى لمجموعة دبى القابضة إن مجموعة دبى القابضة للعمليات التجارية واصلت فى العام 2012 التعافى والتطور، حيث نجحت فى تحسين جودة إيراداتها ورفع مستوى ربحيتها بشكل ملحوظ، وفيما شهد المناخ الاقتصادى بشكل عام، وفى دبى بشكل خاص، تحسناً ملموساً، عملنا بشكل جاهد فى جميع شركاتنا على تحسين إيرادات المجموعة وقدراتها التشغيلية، الأمر الذى انعكس إيجاباً وبشكل واضح على نتائج المجموعة المالية. وأضاف بيات أن إيرادات المجموعة ارتفعت فى العام 2012 بنسبة 3.8%، لتصل إلى 9.2 مليار درهم إماراتى، وذلك جراء تحسن الإيرادات المتكررة والمستدامة، والتى تشمل إيرادات غرف النزلاء والدخل من الإيجارات ومنافذ الأغذية والمشروبات وإدارة المرافق والمشاريع؛ وتُمثّل الإيرادات المتكررة ما نسبته 68.8% من إجمالى الإيرادات، مما يؤكد استدامة أعمال المجموعة ومتانة عملياتها. هذا وقد شهد صافى أرباح المجموعة خلال العام 2012 نمواً كبيراً، ليصل إلى 1.2 مليار درهم مقابل 204 ملايين درهم فى العام 2011، وقد قاد هذا النمو كل من ارتفاع الإيرادات والتحكم بالمصاريف، وتقليص تكاليف انخفاض القيمة. كما سددت مجموعة دبى القابضة للعمليات التجارية فى فبراير 2012 سندات تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، كما نجحت بتخفيض الذمم الدائنة التجارية بنحو 4.2 مليار درهم، ويُشكل هذا جزءاً هاماً من استراتيجيتنا، وسنواصل العمل للوفاء بكافة التزاماتنا المادية، وفى أعقاب سداد السندات، وصل النقد والنقد المكافئ للعام 2012 إلى مستويات جيدة تقدر بنحو 1.7 مليار درهم. وتم خلال العام تعيين مجالس إدارة مستقلة لكل من مجموعة دبى للعقارات ومجموعة جميرا وتيكوم للاستثمارات، ونحن ملتزمون تماماً بتحسين أطر الحوكمة فى كافة الشركات التابعة لنا. وفى ظل هذا التحسن فى المكانة المالية والأداء التشغيلى لمجموعة دبى القابضة للعمليات التجارية، اعتمدت كل من وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى ووكالة موديز لخدمات المستثمرين، تصنيفاتها الائتمانية للمجموعة، وأكدت أن تطلعاتها المستقبلية مستقرة. كما أن جميع الشركات التابعة لمجموعة دبى القابضة للعمليات التجارية حققت إنجازات ممتازة نحو تطبيق خططها الاستراتيجية وذلك عبر تركيزها على النمو المستدام وتحسين مستويات كفاءاتها وإدارة رؤوس أموالها بطريقة حريصة. وحققت مجموعة جميرا نمواً استثنائياً خلال العام 2012 تفوّقَ أدائها فى العام السابق، معززة بذلك ريادتها فى قطاع الضيافة الفاخرة بدبى من ناحية معدلات الإشغال وإيرادات غرف النزلاء. وأطلقت جميرا خلال العام خمسة فنادق فى دولة الإمارات العربية المتحدة وأوروبا، ليصل بذلك عدد الفنادق التى تديرها المجموعة إلى عشرين من الفنادق الفاخرة والمنتجعات السياحية والشقق الفندقية والتى تنتشر فى تسع دول فى مختلف أنحاء العالم. وتم إطلاق المرحلة الرابعة من "مدينة جميرا"، والتى من شأنها، بعد الانتهاء من تطويرها، تحقيق المزيد من النجاح لفنادق المجموعة الشاطئية فى دبى. وعملت تيكوم للاستثمارات بشكل متواصل على تعزيز ما تقدمه من خدمات، الأمر الذى أفضى إلى تحقيق عامٍ آخر من الأداء القوى فى مناطقها الحرة، وقد ساعد تخصص هذه المناطق فى قطاعات معينة مثل الإعلام والتقنية والتصنيع والتعليم والعلوم، فى تمييز ما تقدمه من خدمات فى سوق شديدة التنافسية. وقد جاء هذا الأداء مدفوعاً بمعدلات الإشغال المرتفعة واستمرار تزايد مستويات الطلب من قبل الشركات الإقليمية والعاملة فى مختلف المجالات، والتى تسعى إلى إطلاق أعمالها فى دبى أو لتوسيع حضورها. وإلى جانب استقطابها لمجموعة من الشركات العالمية البارزة، تواصل تيكوم ترخيص ودعم العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الأمر الذى يسهم فى تنويع الاقتصاد المحلى وتنمية القطاع الخاص بالدولة وتطوير القدرات المحلية. وارتفعت إيرادات مجموعة دبى للعقارات نتيجة تسليم ذراعها للتطوير العقارى لمشاريع مختلفة خلال العام، وأحرزت المجموعة تقدماً فى تنمية إيراداتها المكررة والمستدامة عبر تنمية أعمال التأجير وإدارة المرافق، كما حققت محفظة التأجير السكنية، والتى تشكل جزءاً كبيراً من محفظة عقارات التأجير، معدلات إشغال مرتفعة تفوق 98%.. وشهدت مجموعة دبى للعقارات عودة الانتعاش فى عدّة فئات ضمن القطاع العقاري، أبرزها فئة العقارات السكينة، وخاصة سوق الفلل؛ وأسهم فى دفع عجلة هذا التحسن تزايد جاذبية دبى كمدينة متكاملة على مستوى المنطقة، وتطور بيئتها التشريعية. وتابعت مجموعة دبى للعقارات تحقيق تقدم ملموس فى سعيها للوفاء بالتزاماتها المالية، حيث تمكنت من تخفيض مستحقات المقاولين بنحو 1.4 مليار درهم. وأحرزت المحفظة الاستثمارية التابعة لشركة الإمارات الدولية للاتصالات، والتى تستثمر فى شركات إقليمية ودولية تعمل فى قطاع الاتصالات، أداءً مشجعاً فى العام 2012. وحققت بعض شركات المحفظة، مثل شركتى دو وأكسيوم، أداءً مالياً قوياً، حيث وزعتا لأول مرة أرباحاً نقدية على المساهمين، كما شهدنا نمواً فى أعمال شركة "إنتروت" على الرغم من سوء الأوضاع الاقتصادية التى تشهدها القارة الأوروبية. هذا وواجهت شركة اتصالات تونس بعض الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية، وعلى الرغم من ذلك، تمكنت الشركة من تحسين إيراداتها ورفع عدد عملائها مقارنة بالعام 2011. كما حققت شركة "جو مالطا" نتائج إيجابية. وقُمنا بإعادة تقييم الجدوى الاقتصادية لعدد من المشاريع ضمن محفظتنا، واستئناف العمل فى مجموعة مختارة منها، إن التقدم الملموس الذى أحرزناه فى مختلف شركاتنا يمنحنى الثقة ويدفعنى للتفاؤل، لأن ما تم تحقيقه لم يكن من جهة تحسين الإيرادات فحسب، ولكن أيضاً من جهة تدعيم عملياتنا، وتنمية مصادر جديدة للدخل، وتقديم خدمات متميزة لعملائنا، ورفع كفاءة أعمالنا. لقد نجحنا فى تحقيق مخططاتنا عبر كافة أعمالنا، وكلى ثقة بأن هذه المبادرات ستعزز مستقبل مجموعة دبى القابضة، وتشكل الركيزة التى سنبنى عليها المرحلة القادمة من النجاح المستدام للمجموعة.
