السعودية (محمد جابر) – تسود حالة من عدم التفاؤل في أوساط نادي اتحاد جدة حيال مسيرة فريقهم في دوري أبطال آسيا للمحترفين في ظل الأوضاع الإدارية الصعبة التي يعيشها النادي، والمشاكل التي تعصف به من كل جهة سواء على الصعيد الشرفي أو على صعيد مجلس الإدارة. ويخشى الاتحاديون أن تنعكس تلك المصاعب سلباً على الفريق في مشاركته الآسيوية المقبلة، خصوصاً أنه كان أحد أقوى المرشحين لنيل لقب البطولة قبل أن تقل حظوظه مع الخلافات التي ظهرت أخيراً على السطح، وكان آخرها استقالة مدير الفريق حامد البلوي، وهي الاستقالة التي أثارت كثيراً من الضجة واللغط. وأكد حامد البلوي أن استقالته جاءت بعد أن شعر بكثير من المضايقات في عمله خلال الفترة الماضية، وبالتدخل في صلاحياته تجاه الفريق بالشكل الذي شعر معه أنه غير مرغوب في بقائه، ففضل الرحيل على الرغم من الدعم والمساندة التي وجدها من كثير من الرموز الشرفية للنادي. وعدّ البلوي اجتماع عدد من اللاعبين سراً مع أحد أعضاء الشرف بتنسيق من مساعد المدرب حمزة إدريس بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وأوصلت الأمور إلى درجة لا تطاق من وجهة نظره ولا توفر بيئة عمل صحية يحتاجها الفريق في هذه المرحلة. وجاءت مسارعة رئيس النادي خالد المرزوقي لقبول الاستقالة دون الاجتماع مع البلوي والاستماع إلى وجهة نظره ومحاولة احتواء الأزمة خصوصاً أن غياب البلوي عن الفريق في هذه المرحلة سيشكل فراغاً كبيراً لأهميته الإدارية، أعطى دلالة على أن المرزوقي كان واقعاً بين سندان ومطرقة فريقين داخل النادي، أحدهما يريد إبعاد حامد البلوي والآخر يدعم بقاءه، فوجد المرزوقي في الاستقالة فرصة ليريح نفسه من عناء المواجهة، واصفاً الاستقالة بأنها عادية، وأن العمل في مجلس الإدارة تطوعي، وأنه لا يمكن إجبار أحد على الاستمرار فيه. غير أن كلام المرزوقي يخالف طبيعة عمل مدير الفريق الذي يعده الاتحاد الآسيوي من أهم متطلبات الأندية المحترفة، ويلزم الأندية بأن يكون لديها عقد ملزم لمدير الفريق بالاستمرار مع الفريق إلى نهاية المسابقة، وبالتالي يتوجب على الاتحاد حالياً أن يعمل بسرعة على تسمية شخص آخر والحصول على موافقة الاتحاد الآسيوي على تغيير حامد البلوي. وفي ظل هذه الأوضاع فإن الأمور تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، ويبقى على الاتحاديين ترقب مزيد من الخطوات لمعرفة ما إذا كانت نتائجها ستصب في صالح الفريق وتوفر له الاستقرار، أم ستؤدي به إلى مزيد من التجاذبات التي سيدفع ثمنها على مستوى النتائج.
