السعودية (محمد جابر)- تردد سؤال مهم على مسامع الكثيرين في الأيام الماضية، وخصوصاً ليلة الجمعة الماضية التي شهدت إمضاء قائد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم حسين عبدالغني في سجلات نادي النصر التي خلت من النجوم، بعد رحيل زمن الأسطورة ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان ويوسف خميس وفهد الهريفي. وكان هذا السؤال الذي شغل البال هل كان النصر بحاجة إلى رئيس كفيصل بن تركي لكي يعيده إلى الواجهة من جديد بعد سنوات عجاف ذاق خلالها الأمرين بسبب شح المادة من قبل الشرفيين، وعدم إجادة الإدارة المتوالية تدبير الأمور الإدارية والاستثمارية التي تقود دائماً أي عمل إلى النجاح؟ حيث صرح أن بعد توقيعه مع قائد المنتخب السعودي حسين عبدالغني سجلت أبعاداً أكبر من الصفقة فهي تأكيداً إعادة العالمي إلى واجهته الحقيقية لمنافسة الكبار للظفر بالنجوم، بعد أن رمت خلف ظهرها صفقات أنصاف النجوم التي بدأت مع السنوات العشر العجاف وانتهت بصفقات خالد الشمراني وعبدالله حماد التي أثقلت كاهل النصر ولم تفده حتى ولو في جلب نقطة وحيدة حتى وإن كان ذلك على حساب فريق صاعد من دوري المظاليم. تواجد حسين عبدالغني في كتيبة "فارس نجد" يؤكد بحث النصراويين عن لاعبي الخبرة لأجل نجاح مسيرتهم المقبلة التي يأملون خلالها بكثير من الإنجازات في ظل التعاقدات الجديدة التي أبرمتها إدارة الخير على فريقهم، إضافة إلى تواجد أكثر من 6 عناصر شابة في الفريق الأول صعدت للتو من درجة الشباب. منذ الوهلة الأولى التي ظهر عبدالغني في الإعلام وهو لم يتردد في القول بأن إدارة النصر أنصفته كلاعب خبرة وكقائد للمنتخب السعودي متجاهلاً الرد على منتقديه أو من حاولوا نفي مفاوضة النصراويين الجادة، بل وتعدى ذلك إلى وصولهم إلى الأعلام المرئي، حيث وضح اهتمامهم بالخروج في كل وسائل الإعلام ونفيهم اقتراب توقيع الفتى الذهبي الذي انتقل في استحقاقات الموسم الماضي للعب في الدوري السويسري للنصر كونهم لا يفضلون ذلك برغم أنهم كانوا أشد المعارضين لاستمراره مع الأهلي. عبدالغني بالتأكيد استفاد من التجربة الأوربية التي كانت مميزة خصوصاً وأن تواجده في فريق نيوشاتل كان مميزاً وإضافة قوية للفريق وهذا ما أكده مسيرو الفريق السويسري الذين أكدوا أن عبدالغني استطاع أن يحجز له مكاناً في الخارطة الأساسية برغم أن تجربته الاحترافية الأولى له خارج الدوري المحلي، ومن الطبيعي أن تكون هذه الخبرة الكروية ومع وصول عبدالغني إلى مرحلة النضج الكروي مفيدة للفريق النصراوي الذي يرى في صفقة عبدالغني الفائدة الكبيرة وهو المعروف عنه الحماس الكبير والدعم الكبير للاعبين الشباب. عبدالغني استطاع وخلال المواجهات الأخيرة للمنتخب السعودي والتي شارك من خلالها في مركز جديد وهو لاعب الارتكاز الثاني أن يجلب الأنظار كأبرز الأوراق التي يملكها البرتغالي بيسيرو. كان من أكبر الصعوبات التي واجهت أنصار الفريق الأصفر الذي يبحثون عن خبر انتقال عبدالغني التصفح لموقع النادي الرسمي الذي شهد إقبالاً قد يكون هو الأكثر منذ دخوله النطاق الرسمي للنصر قبل نحو ثلاثة مواسم، وتوحدت المنتديات الصفراء في تقديم الشكر لرئيسهم الجديد الذي أعاد هيبتهم وأدخلهم عالم الصفقات ذات الأرقام الخيالية، بعد أن اقتصر دوره في السابق على المنافسة على لاعبي الأقل من مليون ومن يرضى بنظام الدفعات.
