أعلن نادي أهلي جدة عن مواجهة الأهلي المصري، في مهرجان اعتزال نجمه السابق خالد مسعد، نظرًا للعلاقة التاريخية التي تجمع بين الناديين الشقيقين. التقى الناديين من قبل في مواجهة وحيدة، ببطولة الأندية العربية لأبطال الدوري عام 1997، في الدور نصف النهائي. انتصر الأهلي في تلك المواجهة على أهلي جدة، بثلاث أهداف دون رد، سجلها هادي خشبة من ركلة جزاء، ثم علي ماهر ووليد صلاح الدين. ولكن تعود العلاقة بين الفريقين لما هو أكبر من ذلك، حيث تأسس نادي أهلى جدة في 18 مارس عام 1937 على يد أربعة شبان، عبد الرؤوف البترجي وعمر شمس وحسن شمس وحسن بترجي ، ليطقلوا عليه اسم الأهلي نسبة لشقيقه المصري الأكبر الذي تأسس عام 1907. تغير اسم النادي من أهلى جدة إلى الثغر ولكنه عاد عام 1961 إلى اسمه القديم، بالتزامن مع الدعم اللا محدود للأمير عبد الله الفيصل، صاحب الدور البارز في جماهيرية النادي، وبناء اسمه. دعم الأمير عبد الله الفيصل لم يقتصر على أهلي جدة فقط، ولكنه امتد لشقيقه الأكبر الأهلي المصري، ليصبح رئيساً شرفياً للأهلي. وتحمّل الفيصل جميع تكاليف بناء الصالة المغطاة في مقر الجزيرة، وكذلك تنازل للنادي الأهلي عن أسهمه في فندق الهيلتون، ليدّر دخلًا للأهلي حتى يومنا هذا، ليمنحه بطل القرن الرئاسة الشرفية تكريماً له على دوره الرائد في الرياضة العربية والمساندة لبطل مصر. ارتباط الفريقين كان على صعيد المدربين، حيث عمل طه إسماعيل شيخ المدربين ونجم الأهلي السابق، كمدير فني لنادي أهلي جدة من عام 1972 إلى 1976، بينما قاد محمود الجوهري الفريق ذاته عام 1985، وكذلك مفتي إبراهيم الذي أسس أكاديمية النادي عام 2005، كأول أكاديمية رياضية رسمية متخصصة في السعودية. وبالنظر إلى اللاعبين، سنجد أيضًا لحظات تاريخية مشتركة جمعت بين الفريقين المصري والسعودي، حيث لعب لنادي أهلي جدة 6 لاعبين مصريين، بينهم 4 من نجوم الأهلي. وارتدى كلا من محمد بركات، وليد سليمان، عبد الله السعيد بالإضافة إلى مؤمن زكريا، ليعد أهلي جدة أكثر نادي سعودي ضم بين جدرانه لاعبين مصريين وخاصة من القلعة الحمراء. وكان أهلي جدة قد أعلن في مؤتمر صحفي مساء أمس، عن مواجهة الأهلي المصري في لقاء حفل اعتزال خالد مسعد، يوم 12 نوفمبر المقبل، على أرضية ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبدالله الرياضية.
