بعد هزيمة القارة العجوز في قطر وفقد كل منتخباتها الفوز ببطولة كأس العالم الذي توجت به الأرجنتين لتعيده إلى أمريكا الجنوبية انشغلت الصحف الأوروبية بلقطة التتويج. وارتدى ميسي الزي الخليجي "البشت" أثناء استلامه لكأس العالم، بعد تتويج الأرجنتين باللقب، للمرة الثالثة في تاريخها، إثر فوزها الدرامي على حامل اللقب، منتخب فرنسا. البشت هو عباءة رجالية، يرتديها العرب بشكل عام منذ مئات السنين، وحصل ميسي على واحد من أمير دولة قطر تم صنعها في قطر . وانتقدت صحيفة "الجارديان" البريطانية اللقطة قائلة إن تلك الصورة كانت لحظة لاسترجاع استثمار قطر البالغ قيمته 220 مليار دولار. وتساءل محلل "بي بي سي سبورت" بابلو زاباليتا "لماذا؟ لا يوجد سبب لفعل ذلك". وعلق صحيفة "تليجراف" البريطانية :" إنه لأمر مخز أن القميص الأزرق والأبيض الذي كان يرتديه ميسي قد تمت تغطيته". وأضافت " لقد حطموا أعظم لقطة في التاريخ بإجبار ميسي قائد الأرجنتين ليونيل ميسي على ارتداء البشت العربي ". ومن جانبه، علق باستيان شفاينشتايجر لاعب منتخب ألمانيا السابق، على اللقطة: "لم أكن أعتقد أنه كان أمرًا جيدًا، لقد أخذت لحظة كبيرة من اللاعب، أنت تلعب كرة القدم لرفع الكأس بقميص بلدك، لا أعتقد أنه سعيد بذلك أيضًا، في رأيي، لم يكن كأس العالم ناجحاً". وقال جاري لينيكر لاعب منتخب إنجلترا السابق، عن لقطة ارتداء ميسي للزي القطري: "بطريقة مخزية إنهم غطوا ميسي وهو يرتدي قميصه الأرجنتيني". وجاء التعليقات ضمن سلسلة من الانتقادات التي تفرغت الصحف الأوروبية لتوجيها للبطولة بسبب فشلهم في فرض الثقافة الأوروبية واحترام تقاليد وعادات المنطقة . ولم تكن لقطة الاحتفاء بنجم من نجوم الكرة من البلد المضيف سابقة بل طالت أثنين من نجوم الكرة المصنفين الأفضل في القرن الماضي منهم مارادونا الذي فعلها في المكسيك عام 1986 في المونديال السابق الذي توج به التانجو . وارتدي مارادونا في مونديال 1986 الصَمْبرِيرة وهي قبعة واسعة الحواف مصدرها المكسيك وتعبر رمزا وطنيا وثقافيًا، وغالبا ما تستخدم في الاحتفالات المكسيكية التقليدي. بيليه أيضاً في مونديال 1970 التي اقيم في المكسيك وبعد تتويج البرازيل بالمونديال ارتدي الصَمْبرِيرة وظهر بها في أكثر من مناسبة. وشهد مراسم استلام كأس العالم 2022 مخالفة لبرتوكول التعامل مع الكأس من جانب الأرجنتين حيث يحظر لمسه إلا من الأبطال ورؤساء الدول إلا أن المشهد الصاخب واحتفالات نجوم التانجو السابقين وعلى رأسهم أجويرو .
