يبدأ اللاعبون مسيرتهم مع كرة القدم، يشاركون في المباريات ويحصدون النقاط ويكتسبون الخبرات، حتى تأتي اللحظة الفاصلة والتي تكون نقطة التحول في حياة أي لاعب، المباراة التي تصنع منه لاعبا جديدا، ليصبح نجما مؤثرًا. في سلسلة "مباراة صنعت نجم" خلال شهر رمضان، سنسرد يوميا في كل حلقة، مباراة قدمت للعالم نجما جديدا في كرة القدم. في الموسم الأول ليورجن كلوب مع ليفربول بدأ الألماني يضع عينه على من قتله والحديث هنا عن النجم السنغالي ساديو ماني لاعب ساوثامبتون السابق. موسم (2015 - 2016) والذي يعتبر الثاني لماني مع ساوثامبتون شهد ظهور تاريخي للسنغالي أمام ليفربول وتحديدًا في الجولة 31 من منافسات بريميرليج حيث كان "الريدز" متفوقًا في النتيجة بهدفين دون رد عن طريق فليب كوتينيو ودانييل ستوريدج إلا أن ساديو ماني كان له رأي آخر. النجم السنغالي شارك بديلاً في الشوط الثاني ليتمكن من التسجيل مرتين في شباك سيمون مينوليه حارس ليفربول وقتها وتحديدًا بالدقيقة 64 و86. هذه المباراة كانت بمثابة جرس الإنذار لدى يورجن كلوب لكي يضع عينيه على ساديو ماني الذي قدّم في هذا الموسم مباريات تعتبر تاريخية خاصة أنه سجل ثلاثة أهداف "هاتريك" في شباك مانشستر سيتي بالإضافة إلى تسجيله هدفين أمام ليفربول بواقع هدف في لقاء الدور الأول بالدوري وآخر في لقاء الكأس. ويعتبر موسم (2015 - 2016) هو الأخير لدى ماني مع "القديسيين" حيث انتقل بعد ذلك إلى ليفربول في صيف 2016 حيث قدرت الصفقة ب 40 مليون جنيه إسترليني. ماني مع ليفربول وفي موسمه الرابع استطاع أن يسجل 94 هدفًا في جميع البطولات، كما توّج الدولي السنغالي بلقب الدوري الإنجليزي بعد غياب دام ثلاثة عقود عن خزائن الليفر والتتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخ النادي الإنجليزي.
