صنع بول بوجبا لاعب مانشستر يونايتد الحدث بعدما انتقل من يوفنتوس إلى معقله السابق في أولد ترافودر بصفقة هي الأكبر في تاريخ كرة القدم إذ وصلت إلى 120 مليون يورو. عندما عرف عشاق كرة القدم بقيمة الصفقة انتظروا من الديك الفرنسي أن يصنع المعجزات، لكن الحقيقة أن ظهوره كان باهتا، وما زاد من الأمر خسارة مانشستر يونايتد في 3 مباريات على التوالي. لكن بتحليل احصاءات موقع "فور فور تو" من الممكن أن صل إلى بعغ الحقائق نوردها فيما يلي:- أرقام هجومية باهتة لعب بول بوجبا 4 مباريات مع مانشستر يونايتد خلال الموسم الحالي، واستطاع اللاعب أن يكمل اللقاءات بالكامل حتى نهايتها، لكن نشاطه الهجومي كان باهتا للغاية. ولم يتمكن بوجبا من صناعة أو تسجيل أي هدف خلال المشاركة التي قام بها سواء في الدوري الانجليزي، أو الدوري الأوروبي. وصنع بوجبا 6 فرص تهديفية فقط على مدار 450 دقيقة لعب، فيما سدد 16 كرة. مراكز مختلفة والنتيجة واحدة لعب بوجبا مع مورينيو بطريقة اللعب 4-2-3-1، وتمت تجربة اللاعب في أكثر من مناسبة ما بين لاعب الوسط المدافع ثم لاعب الوسط. وحصل بوجبا أيضا على فرصة للعب وسط ملعب متقدم أمام فينورد في الدوري الأوروبي ونفس الأمر بمباراة اليوم الأحد أمام واتفورد في وجود روني ضمن طريقة 4-3-3. بذل الجهاز الفني لمانشستر يونايتد محاولات من أجل زيادة فاعلية بوجبا غير أن الأمر لم يفلح، حيث أن بوجبا لعب 27 تمريرة في الشوط الأول، فيما قام بتمرير 20 كرة فقط في الشوط الثاني. وأثر التعديل الذي جرى على مركز بوجبا بشكل سلبي حيث بات على روني العودة للخلف للقياد بدور دفاعي بجانب فيلايني، ومع تقدم اللاعب في العمر أصبح الأمر غير مجدي. وفي الجانب الآخر لم يؤدي مركز بوجبا الجديد إلى زيادة في قدراته الهجومية إذ لعب 10 كرات في الثلث الأمامي للملعب، بينما كان قد لعب 17 كرة في مباراة يونايتد أمام ساوثهامبتون. الاتجاه للمراوغة قدم بول سكولز رأيه حول بوجبا قبل مباراة اليوم أمام واتفورد، وبعد الخسارة التي تعرض لها مانشستر يونايتد في الدوري الأوروبي. وقال سكولز عن بوجبا :" دائما ما يحاول التفوق على 3 أو 4 لاعبين من المنافس، ويعتمد على المراوغة بالكرة من أجل تحقيق هذا، وعليه في الوقت الحالي أن يبحث عن الحلول السهلة." وتابع :"هذا ليس اللاعب الذي اشتراه مانشستر يونايتد، فهم لم يقوموا بشراء ميسي ليقوم بمراوغة 5 لاعبين ثم يسدد الكرة في المرمى كل مرة." ولم يتمكن بوجبا بعمل أي محاولة للمرور بالكرة في مباراة واتفورد، بينما كان قد نجح في الأمر 5 مرات أمام مانشستر سيتي، و9 مرات من أصل 14 أمام ساوثهامبتون. زلاتان لم يستفد من بوجبا قد تكون الفائدة الوحيدة من وراء تعديل تمركز بوجبا في مواجهة واتفورد، هو زيادة عدد الكرات التي قام بتمريرها لإبراموفيتش. ولعب بوجبا 10 تمريرات لإبرا، وهو رقم كبير بالمقارنة من 3 تمريرات كانت في مباراة ساوثهامبتون، لكن كرة وحيدة كانت في الثلث الأمامي، وهو نفس الأمر بالنسبة لما حدث في مباراة ساوثهامبتون. وحصل بوجبا بشكل عام على 26 تمريرة من الزملاء في مباراة واتفورد، لكن 4 منها فقط كانت في الثلث الأمامي، واستطاع أن يصنع هدف يونايتد الوحيد من إحدي تلك الكرات. فيلايني يتفوق اقترح بول سكولز حلا للظهور غير الجيد من جانب بوجبا، حيث رشح الاعتماد على مايكل كاريك كلاعب وسط مدافع بدلا من فيلايني. لكن هل بالفعل فيلايني المشكلة؟ رقميا أمام واتفورد تمكن فيلايني من تمرير 65 كرة صحيحة من أصل 67. وارتفع عدد تمريرات فيلايني ب18 تمريرة أكثر من بوجبا، وأي لاعب شارك خلال المباراة، كما أنه صاحب أفضل معدل للتمريرات الصحيحة في اللقاء. بينما تجد هناك حقيقة أخرى، وهي أن فيلايني يلعب الكرة في الاتجاه الأسهل، لكن يميل بوجبا للتمرير الأمامي الذي يصنع إيجابية أكبر في حالة الهجوم. وأهدر بوجبا الكرة 16 مرة كان 13 منها أثناء محاولته نقلها للأمام، وفي المقابل تمكن فيلايني من استرداد الكرة 16 مرة وهو رقم أكبر ب7 كرات من أي لاعب آخر في كلا الفريقين، إضافة إلى ابعاد الكرة بالرأس 7 مرات وهو الرقم الأفضل في المباراة أيضا.
