سيواجه ريال مدريد خصما عنيدا في الجولة الثلاثين من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، إشبيلية، المنتشي بخمسة انتصارات متتالية وبالتأهل لربع نهائي دوري أوروبا، في حين يستضيف أتلتيكو مدريد وبرشلونة منافسين أقل قوة، غرناطة وسيلتا فيجو، في مباريات لا تقبل القسمة على اثنين. ولا سبيل للفرق الثلاثة المتنافسة على صدارة الليجا سوى الفوز، بعدما أحيا برشلونة آماله وتفوق على ريال مدريد في كلاسيكو الإثارة أول أمس ليفوز 4-3 في ملعب سانتياجو برنابيو، ليقلص الفارق مع الغريم الملكي وجاره الأتلتي إلى نقطة واحدة بعدما رفع رصيده إلى 69 نقطة، وليصعد الروخيبلانكوس للصدارة من واقع المواجهات المباشرة مع الريال. وينتظر أن تشهد الجولات التسع المقبلة من الليجا أحداثا غاية في الإثارة والمتعة قبل الصدام في الجولة الأخيرة من البطولة بين الأتلتي والبرسا. وأصبح يتعين على الريال الفوز على إشبيلية في ملعب رامون سانشيز بيزخوان غدا، رغم صعوبة الاختبار خاصة وأن الفريق الأندلسي يمر بأفضل فتراته في الموسم. ونجح فريق المدرب أوناي إيمري الخميس الماضي في اجتياز ريال بيتيس في مباراة عصيبة بإياب ثمن نهائي اليوروب ليج، قبل أن يفوز خارج قواعده أمام أوساسونا بهدفين لواحد أمس الأول ليصعد للمركز الخامس في جدول الليجا. ويمثل الهدف الجديد لإشبيلية حاليا الإطاحة بأثلتيك بلباو، المتقدم عليه بثماني نقاط، من المركز الرابع، للعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهو حلم أي فريق، ويسعى في سبيل ذلك للخروج بنتيجة إيجابية غدا أمام نجوم الريال. وحال فوزه غدا سيحقق إيمري مع إشبيلية رقما قياسيا في الليجا متمثلا في الفوز ست مرات متتالية، وهو ما لم يحدث من قبل. لكن الفريق الأندلسي يخشى انتقام الريال غدا من هزيمته أمام البرسا، حيث يرغب بالتأكيد في عودة قوية لمواصلة الصراع على اللقب. وبعد إجراء إيمري بعض التغييرات في تشكيلته الأساسية في بامبلونا الأحد الماضي، فإن فريقه لايزال يحافظ على انتعاشته وهو في كامل قوته باستثناء غيابين فقط للإصابة، الجناح الروسي الاسباني دينيس شيريشيف ولاعب الوسط الاوروجوائي سباستيان كريستوفولو. أما المهاجم خوسيه انطونيو رييس الذي غاب عن لقاء أوساسونا لآلام عضلية، فقد عاد للتدرب بشكل طبيعي مع زملائه، كما عاد البرتغالي دانيل كاريتشو للتدرب بعد فترة من الغياب. فيما سيغيب عن تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدافع سرخيو راموس الذي طرد خلال لقاء برشلونة، والأرجنتيني انخل دي ماريا لتراكم البطاقات الصفراء. وعلى الأرجح سيعتمد كارليتو على إيسكو ألاركون وآسيير إياراميندي ورافائيل فاران، بالإضافة بالتأكيد لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سبق وسجل 15 هدفا في مرمى إشبيلية، سبعة منها في سانشيز بيزخوان. بينما يستقبل برشلونة غدا ضيفه سيلتا فيجو في مباراة لا سبيل فيها سوى الفوز لمواصلة آماله في الصعود لقمة الجدول. وسيغيب تشافي هرنانديز عن مباراة الغد للراحة، بينما سيدفع المدرب تاتا مارتينو بكريستيان تيو للعب في خط الوسط إلى جانب أندريس إنييستا، بينما لم يتضح بعد إذا ما كان سيشرك سيسك فابريجاس أو سيرجي روبرتو. وعلى الأرجح سيعود المهاجمان بدرو رودريجيز وأليكسيس سانشيز للتشكيل الأساسي. ويحتل سيلتا فيجو مركزا غير مطمئن في جدول الليجا باحتلاله الترتيب ال12 برصيد 33 نقطة، وبفارق خمس نقاط عن مراكز الهبوط. لكن الفريق الجاليثي يأمل في الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب كامب نو، الذي نجح في تحقيق التعادل عليه في خمس من أصل آخر عشر مواجهات. وستكون هذه المرة الأولى التي يعود فيها مدرب سيلتا، لويس إنريكي، لاعب ومدرب برشلونة السابق، لكامب نو، لكن لاعب الوسط رافينيا سيغيب عن لقاء الغد، وهو اللاعب الذي تنبأ مارتينو له بمستقبل باهر عندما يعود للبرسا بعد انتهاء اعارته في الصيف المقبل. وسقط فيجو في آخر مباراة له بالليجا أمام مالاجا بهدفين نظيفين. أما أتلتيكو مدريد المتصدر فيستضيف غرناطة بملعب فيسنتي كالديرون وهدفه تكرار الفوز عليه هذا الموسم لمواصلة تصدر الليجا. ومنذ التعادل مع الريال بهدفين لمثلهما حقق الأتلتي ثلاث انتصارات متتالية بينها اثنين خارج ملعبه أمام فيجو وريال بيتيس، إضافة لفوز على اسبانيول بهدف نظيف. ويواصل المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني تطبيق سياسته المتمثلة في الفوز بكل مباراة على حدة. بدوره يسعى الفريق الأندلسي في مواصلة نتائجه الإيجابية حيث لم يخسر في آخر ثلاث جولات، ويحتل حاليا المركز الحادي عشر برصيد 34 نقطة.
