فقد الهلال نقطتين ثمينتين أمام مضيفه السد القطري، في المباراة التي جرت بينهما مساء الاربعاء ضمن مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات بدوري ابطال آسيا. ورغم تأخر الهلال بهدف في الدقيقة 26 من الشوط الأول، إلا انه أنهى الشوط متعادلاً بفضل كرة رائعة من تياجو نيفيز الذي عاد في الشوط الثاني ليتقدم مجددا للزعيم في الدقيقة 56، ولكن الجزائري نذيربلحاج أدرك التعادل للسد بعدها بعشر دقائق. بهذه النتيجة قبع الهلال كما هو في ذيل المجموعة وبرصيد نقطتين فقط، فيما رفع السد رصيده ل 5 نقاط في صدارة المجموعة وبفارق الأهداف عن الأهلي الإماراتي الثاني الذي فاز على سباهان أصفهان الإيراني صاحب الثلاث نقاط. لم يقدم الهلال في الشوط الأول أداء مقنعاً، تاركاً السيطرة للفريق القطري الذي شكلت هجماته بين الحين والآخر خطراً على المرمى الهلالي حتى سنحت الفرصة للسد أخيراً لهز الشباك عن طريق طلال البلوشي الذي استغل خطأ فادح للحارس فايز السبيعي الذي ارتدت منه الكرة لتصل للبلوشي الذي أودعها الشباك د 26. بعد الهدف حاول الهلال تنظيم صفوفه والعودة للمباراة، ونشط تياجو نيفيز أفضل لاعبي الهلال خلال المباراة، وشكل ضغطاً على دفاعات السد. جهود نيفيز أتت ثمارها بعد أن أبى إلا أن يخرج الهلال متعادلاً بعد أن تصدى لركلة حرة مباشرة وبالتخصص سددها قوية مدوية في المرمى السداوي في الدقيقة الأول من الوقت بدل الضائع لينتهي الشوط بالتعادل. وفي الشوط الثاني تغير الأداء الهلالي، وبادر لاعبوه بالضغط على دفاعات السد، خاصة من الجانب الأيمن، ودفع الجابر بسالم الدوسري بدلا من محمد الشلهوب. وأشهر الحكم البطاقة الصفراء لياسر القحطاني للاعتراض (د55). السيطرة والضغط الهلاليين أسفرا عن هدف ثان للهلال، أضافه كذلك النجم نيفيز بتسديدة متقنة بيسراه خارج منطقة الجزاء (د56). ورغم التقدم الهلالي فإن الفريق لم يتراجع وواصل هجماته في محاولة لاستغلال التقدم السداوي لإدراك التعادل، وتبادل الفريقان الهجمات، وعاد الجابر بتبديل ثانٍ دفع فيه بعبدالعزيز الدوسري بدلا من ياسر القحطاني لدعم وسط الملعب (د63). وأنقذ القائم الهلال من هدف قطري ثاني بتسديدة نذيربلحاج التي ارتطمت بالقائم الأيسر لفايز السبيعي. الحظ العاثر الذي وقف أمام بلحاج في كرة القائم، عاد ليبتسم له حين أدرك التعادل للسد، وذلك بعد هجمة مرتدة استغل فيها لاعبو الفريق القطري التقدم غير المبرر للاعبي الهلال، لتصل الكرة للجزائري بلحاج الذي لم يتردد في إيداعها الشباك بتسديدة من داخل منطقة الجزاء (د66). استمر الفريقان في مبادلة الهجمات، لكن دون خطورة حقيقة على المرميبن، وعاد البطاقات الصفراء للإشهار من جديد بحق لاعبي الهلال وهذه المرة لناصر الشمراني (د79). وكاد فايز السبيعي أن يهدي السد هدفاً آخر، بعد الهدف الأول، حين خرج من مرماه من ناحية اليمين واستخلص منه مهاجم السد الكرة ولكنه أرسلها عرضية ليشتتها الدفاع الهلالي. وظلت الهجمات متبادلة بين الفريقين، في الدقائق الأخيرة حتى أطلق الحكم الياباني صافرة النهاية ونقطة لكل فريق شاهد أهداف المباراة..
