كيف عاد الهلال بدون سامي ليتعادل مع الأهلي؟

ربما أراد الهلال انتصارا آخر في استاد الملك فهد العملاق في الرياض لكن تعويض فارق هدفين أمام الأهلي متصدر دوري المحترفين الاماراتي ليتعادلا 2-2 لن تحسب أبدا بداية سيئة في المجموعة الرابعة بدوري أبطال آسيا لكرة القدم يوم الاربعاء.
بل إن الفريق السعودي - الذي عاد إليه الأمل ولو قليلا في المنافسة على لقب الدوري المحلي بالفوز 4-3 على غريمه التقليدي النصر المتصدر في هذا الملعب الأسبوع الماضي - واجه ضيفه الاماراتي بدون مدربه سامي الجابر الذي منعه المرض من الحضور للملعب.
ولتكتمل المفارقة وجد الهلال فريقه كتابا مفتوحا أمام مدربه السابق كوزمين اولاريو الذي قاده بنجاح قبل سنوات وبعدها استعار منه المهاجم السعودي ياسر القحطاني ليساعده في العين على انتزاع لقب الدوري الاماراتي منذ موسمين.
وقال القحطاني البالغ من العمر 31 عاما بعدما سجل شريكه في الهجوم ناصر الشمراني هدفي الفريق في الشوط الثاني المثير "بالطبع غياب سامي أثر علينا.. سامي هو قائد الفريق.. هو رأس الهرم في هذا الفريق."
وقبل المباراة أعلن الهلال بشكل مفاجيء أن الجابر يعاني من الحمى ونقل لمستشفى في العاصمة السعودية ليفشل في قيادة فريقه في بداية محاولة أخرى لنيل اللقب القاري الذي لم يعرف طريقه منذ 2000.
ونقلت صحف محلية عن رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد اليوم الخميس "الجابر كان يعاني منذ أول أمس من ارتفاع حرارته.. واضطر إلى مغادرة المعسكر لأحد المستشفيات مع نائب الرئيس محمد الحميداني وتابعنا حالته الصحية أولا بأول وهو في تحسن حاليا ولله الحمد."
وعند الدقيقة التاسعة هتفت جماهير الهلال مرارا باسم الجابر مهاجمها رقم تسعة السابق وقامت بتحيته بينما ارتسمت في المدرجات لوحة زرقاء رائعة.
ولو أن الجابر الذي يوشك أن يختتم موسمه الأول في الهلال تابع المباراة عبر التلفزيون لصدمه تقدم الضيف الاماراتي بهدفين متتاليين في خمس دقائق كلها اضطراب في مطلع الشوط الثاني عن طريق لويس خيمنيز وجرافيتي قبل أن تقلص ضربة رأس من الشمراني الفارق للهلال.
وأكمل المهاجم الدولي المنتقل من الشباب الصيف الماضي انتفاضة فريق العاصمة السعودية ولعله نال تصفيقا من مدربه المريض.
وقال القحطاني "قبلنا هدفين ما كان يجب أن نقبلهما بهذه السهولة لكن الميزة أننا استطعنا العودة للمباراة بشكل ايجابي.. تكون خسران 2-صفر وجاءتنا فرصة كان ممكن نسجل الهدف الثالث."
وعن مصافحة مدربه السابق بعد صفارة النهاية تابع القحطاني "كوزمين حبيبنا.. بالنسبة لي صديق ومدرب ومن أفضل المدربين الذين دربوني."
ونقل موقع الأهلي على الانترنت عن الروماني اولاريو قوله "أنا حزين على التعادل لكننا لعبنا أمام فريق يمتلك قدرات عالية وأكدنا قوتنا. النتيجة عادلة لكني كنت طامح بالفوز."
وأضاف "الأهلي لعب على الهجمة المرتدة رغم التقدم بهدفين.. وأدخلت أحمد خليل بعد هدف التعادل الذي افقدنا التوازن بعض الشيء للتسجيل."
وتابع "حدث لنا في الاونة الاخيرة إحراز الأهداف السريعة في مرمانا بالدوري المحلي وتكون هناك حالة من الاسترخاء سنحاول حل هذه المشكلة في الأيام القادمة.. لكننا دفعنا الثمن لأننا واجهنا فريقا قويا بحجم الهلال."
وبدا الهلال قويا جدا وهو يقهر النصر 4-3 ويؤجل تتويجه في الدوري السعودي بل يفرض نفسه منافسا ولو من بعيد.
وقال مدربه المساعد الفرنسي إيرفي جوجان الذي قاد الفريق في غياب الجابر "المباراة كانت مختلفة وصاحبتها ظروف غير عادية بينها غياب المدرب بسبب المرض."
وأضاف "النتيجة ليست سيئة بالنظر لأننا نجحنا في التعادل بعد تأخرنا بهدفين. أصبح أداؤنا أفضل بعد تسجيلنا للهدفين ولم يلعب الفريق بهذه الطريقة من قبل."