استطاع العديد من اللاعبين العودة من إصاباتهم إلى الملاعب مرة أخرى وتشييد مستقبل مهني ناجح، إلا أن هناك بعض اللاعبين لم يكونوا محظوظين مثلهم، حيث أنهت الإصابة على مستقبلهم الكروي مبكراً، وكان من الممكن أن تنهي على حياتهم أيضاً. 1- ديفيد باست، كوفنتري سيتي: تعتبر الإصابة التي أدت إلى إنهاء مسيرة "باست" المهنية الأسوأ على الإطلاق، وقد حدثت أثناء المواجهة بين "كوفنتري سيتي" و"مانشستر يونايتد" في أبريل 1996، أثناء محاولته وضع الكرة في الشباك اصطدم مع كلا من "برايان ماكلير" و"دنيس إيروين" مما أدى إلى إصابات عديدة مركبة في ساقه اليمنى، الإصابة كانت سيئة لدرجة أن الأطباء فكروا في بتر الساق، بعد 26 عملية خرج "بباست" من المستشفى لكنه لم يستطع لعب كرة القدم مرة أخرى واعتزل في نوفمبر 1996 في سن 29، واضطر اللاعبون المشاركين في تلك الواقعة الخضوع لاستشارة أطباء نفسيين بسبب رؤيتهم الإصابة. 2- ألف إنج هالاند، مانشستر سيتي: من الذي لا يتذكر المواجهة التاريخية بين لاعبي مانشستر سيتي "هالاند" ومانشستر يونايتد "روي كين"؟ الإصابة أساءت لسيرة "كين" الذاتية بالقول إنه تسبب فيها عمداً، لكن الحقيقة أن "كين" أصابه في ركبته اليمنى، بينما غاب اللاعب عدة مباريات بسبب شكوى في ركبته اليسرى، هل من الممكن ألا تكون إصابة "كين" هي السبب في إنهاء مهنة "هالاند" مبكراً؟! لكن "هالاند" يظن عكس ذلك فهو لم يستطع إكمال أي مباراة منذ ذلك الحادث. 3- لوك نيليس، أستون فيلا: يعتبر "لوك نيليس" واحداً من أكثر اللاعبين الموهوبين وأيضاً أقلهم حظاً، تعاقد مع "آيندهوفن" في أواخر التسعينيات، وبدأ شراكة مع " رود فان نيستلروي" وقد حقق الثنائي 103 هدف في موسمين، قال " نيستلروي" عنه إنه من أفضل اللاعبين الذين لعب معهم وهو رأي يشاركه فيه "رونالدو" البرازيلي أيضاً، أصبح "نيليس" واحداً من أهم لاعبي الدوري الإنجليزي، ووقع عقد مع "أستون فيلا" عام 2000، وسجل أول هدف له أمام "تشيلسي"، لكن بعدها بأيام، أثناء مباراة ضد "إيبسويتش"، حصل على إصابة مروعة حيث تصادم مع حارس المرمى وكسرت ساقه اليمنى في موضعين، وحتى مع العلاج لم يستطع العودة للعب قط. 4- دين أشتون، ويستهام يونايتد: قصة مهاجم "إنكلترا" ومنتخب "ويستهام" السابق من القصص الواعدة التي لم تتحقق لأنها انتزعت منه قبل الأوان، خريج الأكاديمية الشهيرة "ألكساندرا" اختطفه "ويستهام" سريعاً في يناير 2006، كان أداؤه يبرز الإمكانيات الهائلة بداخله وكان على "ويستهام" الحذر من اختطاف "مانشستر يونايتد" و"آرسنال" له، على الرغم من غيابه عن كأس العالم في 2006 إلا أنه لعب مع "إنكلترا" في أغسطس 2006، كان التوقيت خاطئاً فبسبب عرقلة خاطئة من زميله البريطاني "شون رايت فيليبس" في إحدى جلسات التدريب، حدث له كسر في الكاحل مما جعله يغيب عن موسم 2006-2007 كاملا، ظهر 35 مرة بعد هذه الإصابة لكن الأطباء نصحوه أن يتقاعد حتى لا يفقد القدرة على المشي نهائياً، في ديسمبر 2009 أعلن "أشتون" اعتزاله نهائياً وهو في سن 26 عاماً. 5- بن كوليت، مانشستر يونايتد: انضم "بن كوليت" إلى فريق "مانشستر يونايتد" كمتدرب وهو عمره 9 سنوات، وقد أدى أداءه في موسم 2002-2003 لحصوله على جائزة "جيمي ميرفي" كلاعب العام، وهي جائزة حصل عليها في الماضي العديد من اللاعبين العظماء. وقد سجل أول أهدافه في الدوري الإنجليزي للشباب هذا العام أيضاً، كان يبدو أنه يتجه إلى مسيرة مهنية ناجحة، لكن القدر كان يمتلك خطط أخرى له، في 1 مايو 2003 تم اختياره للعب مباراة أمام "ميدلسبره"، عرقله "جاري سميث" بعنف مسبباً له كسرين في قدمه، الإصابة تسببت في إنهاء مسيرته قبل أيام من توقيع عقده مع النادي، مما يعني فقدانه فرصة كسب ملايين الجنيهات من عروض الترويج خارج المباريات، في مايو 2008 رفع "كوليت" قضية على "سميث" وناديه يحملهم مسؤولية الإصابة وحصل على تعويض 4.5 مليون جنية إسترليني.
