تبدو مهمة صلاح صعبة في حجز مكانة أساسية مع تشيلسي الإنجليزي بعد إتمام انتقاله رسمياً لكتيبة رجال جوزيه مورينيو، على عكس ما كان سيحدث لو اختار اللاعب الانضمام لليفربول. وما يهدد مستقبل صلاح مع فريق تشيلسي عدة جوانب ليس من أهمها المنافسة الصعبة مع لاعبين يشغلون مركزه ولو بالتناوب مثل ويليان أحد أكبر صفقات البلوز مؤخراً وأوسكار وهازارد أحد أبرز نجوم البريميرليج هذا الموسم. الأمر الذي يهدد صلاح في تشيلسي هو المدير الفني البرتغالي للبلوز جوزيه مورينيو الذي ربما يرى في صلاح بديلاً لخوان ماتا لشغل مكان سيتركه الإسباني فارغاً على مقاعد البدلاء، وربما يرى في صلاح لاعباً رائعاً يحتاج إليه فريقه بعدما شاهده في الملعب مرتان في دوري الأبطال. جنون مورينيو المدرب البرتغالي متقلب المزاج والاستثنائي بأفعاله الغير متوقعة هو أهم تهديد لمحمد صلاح في تشيلسي، فصحيح أن التدريب مع مدرب بحجم وخبرات ونجومية مورينيو مكسب كبير للاعب المصري لكن الجانب السلبي في هذه الشخصية يجعل التعامل معها حذر للغاية. فخلال مسيرته التدريبية أجرى مورينيو صفقات من أجل وضعها في حبس دائم على مقاعد البدلاء، وفعلها في ريال مدريد في تجربته الأخيرة قبل تشيلسي. وذلك عندما تعاقد مع التركيان حميد ألتنيتوب ونوري شاهين في صفقات قليلة التكلفة ولم يعطي أياً منهما فرصة للدفاع عن تواجدهم بريال مدريد ليكون الرحيل مصير الثنائي بعد ذلك. ليس هذا فقط ما يهدد صلاح في تشيلسي، المزاج المتقلب ومعاداة اللاعبين الذين يلمحون إلى أي اعتراض على مورينيو يحوله إلى ديكتاتور بإمكانه القضاء على اللاعبين على الأقل في النادي الذي يدربه. حدث هذا مع كاسياس في ريال مدريد وريكاردو كاكا في الفريق الملكي أيضاً، وفي نهاية مشوار مورينيو مع الريال تكرر الأمر مع المدافع البرتغالي بيبي، الذي وصل الحد بمورينيو أن يعايره في الإعلام بأن فاران الناشئ أخذ مكانه ولهذا تحول مدافع الريال لشخص عدواني في تصريحاته. وأخيراً في تشيلسي كان خوان ماتا نجم المنتخب الإسباني هو أحدث ضحايا مورينيو رغم الدور الكبير الذي يمكنه القيام به ليضطر مؤخراً للرحيل وها هو الأن في طريقه لمانشستر يونايتد. دوري الأبطال انتقال صلاح إلى تشيلسي سيحرمه من المشاركة في البطولات الأوروبية لنهاية الموسم الحالي حيث أنه لا يمكنه اللعب مع تشيلسي في دوري أبطال أوروبا نظراً للعبه بنفس البطولة مع بازل. صحيح أن الأمر نفسه كان سيحدث لو انتقل صلاح إلى ليفربول ولكن الأمر يختلف، فالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مقبل على معترك دوري أبطال أوروبا ويحتاج لتجهيز كل لاعبيه للمباريات الكبيرة التي تنتظره، وهو الأمر الذي سيمنعه من إشراك صلاح مثلاً في كل مباريات البريميرليج أساسياً ثم يشرك لاعب أخر تماماً في مباريات دوري الأبطال في ظل غياب صلاح عن الشامبيونز ليج. بارقة أمل وفي النهاية فإنه رغم كل ما سبق فإن هناك بارقة أمل في انتقال صلاح إلى تشيلسي، فربما يراهن عليه مورينيو ويثبت أنه قام بإنجاز صفقة رائعة تستطيع إفادة فريقه في البريميرليج وكأس الاتحاد الإنجليزي وهي البطولات التي يمكن فقط التي يمكن له المشاركة بها.
