حيرة لذيذة يعشيها محمد يوسف المدير الفنى الأهلى قبل مواجهة الزمالك وذلك عقب استعادة الرباعي محمد نجيب وأحمد فتحي ومحمد أبو تريكة الثنائى العائد من الإحتراف ووليد سليمان الذى شفى من الإصابة . وقبل مواجهة الزمالك الاربعاء القادم ببطولة دورى أبطال افريقيا ستكون الحيرة التى تواجه يوسف بين الإعتماد على الكبار أو استمرار التولفية التى خاض بها مباريات الدورى الملغي وهو ما سنحاول تحليله خلال السطور القادمة. الطريقة منذ تولي محمد يوسف المدير الفنى للمسئولية حرص على التعبير عن فكره التدريبى عبر مسارين ، الأول التعامل النفسى ومنح الفرصة لبعض المستعبدين من حسابات سلفه البدرى مع لاعبيه والثانى اللعب بالجبهات. يوسف نجح فى المسارين فظهر الأهلى بشكل مميز وتألق أكثر من لاعب فى صفوفه يتقدمهم أحمد شكرى الذى منحه يوسف قبلة الحياة بالإضافة إلى مانجا وسعد سمير الذى ثبت اقدامه فى مركز قلب الدفاع وأحمد شديد الذى عاد عقب أن كاد يفقد مركزه فى الأهلى والمنتخب الوطنى وأخيرا الصاعد عمرو جمال. يوسف اعتمد على طريقة 4-4-1-1 فى معظم مبارياته واهتم بتكوين الجبهات سواء اليمنى التى شغلها بركات ومانجا أو اليسرى التى تناوب عليها معوض وشديد وشكرى ووليد سليمان. الخبرة والشباب عاد الثلاثى أحمد فتحي ومحمد ابو تريكة ومحمد نجيب فيما اعتزل محمد بركات ورحل غالي الذى لم يلعب مع يوسف أى مباراة رسمية ، ويتمتع الثلاثى العائد بخيرة كبيرة فى مبارايات الزمالك ودورى أبطال افريقيا وهما عناصر اساسية مع الفريق الأحمر. على الجانب الأخر تصطدم عودة الثلاثى بوجود الثلاثى الشاب سعد سمير وأحمد نبيل "مانجا" الذى اعتمد عليهم يوسف بصورة اساسية فى مبارياته كمدير فنى للأهلي بالإضافة إلى العائد رامي ربيعة. عودة الثلاثى نجيب وفتحي وتريكة اقترنت ايضاً بعودة وليد سليمان الذى شفى من الإصابة التى لحقت به. التشكيل لن يكون تشكيل الأهلى واضح المعالم بنسبة كبيرة ، فالتشكيلة يتنافس على دخولها 16 لاعب وستكون ابزر المنافسات بين سعد سمير ومحمد نجيب فى قلب الدفاع ، ربيعة وفتحي فى الجانب الأيمن ، شديد ومعوض فى الجانب الأيسر ، وفى وسط الملعب شهاب و ومانجا ومعهم ربيعة ووليد سليمان وعبد الله السعيد وفى الهجوم تبدو حظوظ أبو تريكة أوفر للعب على حساب السيد حمدي أما جمعة وإكرامى وعاشور وعبد الظاهر فهي اسماء مشاركتها فى التشكيل الأساسي شبه مؤكدة. الأقرب وسيعتمد فكر يوسف على التشكيل الاساسية للمباراة فقد يلعب بسيد معوض وشديد قناوى معاً بينما فى الجبهة اليمنى يلعب وليد سليمان كجناح لإيقاف تقدم عبد الشافى وفى وسط الملعب يتوقع أن يلعب ربيعة بجوار عاشور للإستفاد من جاهزية لاعب الأهلي الشاب الذى لعب ببطولة كأس العالم للشباب فى وقت غياب الأهلى عن المباريات الرسمية وهو الأقرب على أن يكون التشكيل كالتالي: حراسة المرمي : شريف إكرامي الدفاع : احمد فتحي – وائل جمعة – سعيد سمير – سيد معوض وسط الملعب : وليد سليمان – رامي ربيعة – حسام عاشور – أحمد شديد الهجوم : محمد أبو تريكة – أحمد عبد الظاهر التشكيلة الماضية اعتمدت على الجاهزية الفنية للاعبين المتواجدين وبالتحديد سعد سمير على حساب نجيب العائد من الإصابة فيما يبرز اسم ربيعة فى وسط الملعب لقدرته على التهديف وجاهزيته مع منتخب الشباب وقامته الفارعة وهى عوامل تميزه عن شهاب وحتى عاشور. شديد قناوى هو الأخر قد يكون خياراً فى وسط الملعب بعد تألق اللاعب مع يوسف وتسجيله من الكرات الثابتة بشكل مميزه ، واعتمد يوسف على الثنائى فى الجانب الايسر فى أول مباراة له رسميا كمدير فنى مع الأهلى ضد تيلفونات بني سويف. لو كنت مكان يوسف سأحاول اللعب على عبد الشافى الظهير الأيسر الوحيد الموجود فى الزمالك وارهاقه بشكل مستمر والمرشح الأول فى ظل هذه الأدوات وليد سليمان ، فالمدافع الأعسر يواجه مشكلة كبير فى مواجهة المهاجم الأعسر ثم الخيار الثانى عبد الله السعيد الذى قد يكون له دوراً فى التشكيل الأساسي . رقابة أحمد جعفر من الأفضل أن يتولها سعد سمير الذى يتناسب طول مع مهاجم الزمالك الوحيد فيما ستكون لفتحي مهمة دفاعية مع أحمد عيد عبد الملك وعاشور مع محمد إبراهيم. وتبقى فى النهاية كل الخيارات مفتوحة لمفاجأة تكتيكية ليوسف فى ظل الوفرة العديدية للمدير الفنى فى كل المراكز باستثناء رأس الحربة الصريح.
