يوم الجمعة الماضي عاشت الرياض ليلة ولا كل الليالي كان لسلمان موعد مع أبنائه في نهائي مسابقة كأسه الغالية، الهلال والنصر بجماهيرهما العريضة حضروا ل "الدرة" من بعد صلاة الجمعة وحولوا المدرجات إلى اللونين الأزرق والأصفر. وأكمل اللاعبون معادلة المتعة بأداء رفيع تصحبه روح عالية، قدموا كل فنون الكرة، وظل الحسم معلقا حتى الركلات الترجيحية التي أنصفت الهلال، لكونه كان الأفضل في معظم فترات المباراة بقيادة "نجم النجوم" محمد الشلهوب الذي صنف نفسه بالفعل أسطورة حقيقية في الكرة السعودية، عطاءً وإنجازاًوفوق ذلك أخلاقاً عالية لم أراها إلا في فهد! المباراة فنياً خضعت لرؤية المدربين وقراءتهما، أما الجوانب النفسية فتلاشت على الرغم من محاولة مدرب النصر الذي عمد لامتصاص الضغط بالوصول باكراً للملعب مع أجانبه على أمل التعود ونسيان الرهبة ولكن هذا لم يحدث، إذ كان الخصم في أفضل حالاته من الناحية الذهنية اما الفنية فقد تفاوتت والعطاء ولذلك حديث آخر! التحكيم لأنه أجنبي أغفلت عنه الأخطاء ومع ذلك نجح في قيادة المباراة وتعامل مع بعض الأحداث على طريقة حكامنا حتى تنتهي المباراة بسلام! وفي النهاية كسب الهلال بالتخصص والعطاء خلال المباراة، وخسر النصر مباراة، ولكنه لايزال فريقاً مختلفاً يلعب بانضباط وتكتيك عال جداً، إلا ان بعض اللاعبين المهمين خذلوا المدرب بتراجع مستواهم كباستوس، وحسني عبدربه، ومحمد السهلاوي، عموماً للنصر بقية، فبعد وصافة العام الماضي للكأس الكبير، ومثلها هذا العام لكأس ولي العهد، سيأتي اليوم الذي يرفع فيه النصر الكأس شريطة عدم الاستعجال والبقاء على هذا المدرب لاعوام. نقاط خاصة * محمد الشلهوب "أسطورة هلالية" ضرب أروع الأمثال في الصبر والمثابرة وانتصر في الأخير وقال للجميع (انا الأفضل). * تبديلات جذرية أعادت شيئاً من الهلال، وبالذات في خط الدفاع، ويبقى الخلل في الضعف الدفاعي لخط الوسط، أما الأجانب فالبرازيلي المدافع والكوري هما الأفضل. * سلمان الفرج يلعب ببرود غريب لا يتناسب مع لاعب يؤدي في مركز حساس داخل الملعب! * العنزي ضالة النصر بعد سالم مروان شفاه الله، حارس متمكن يعاب عليه "الشو" الزايد أثناء المباراة! * حيوية ياسر الشهراني عوضت برود ويسلي والفرج وهو بحق صفقة هلالية رابحة تقارن بصفقة الدعيع في زمانه! * عندما تشخص الأمور بواقعية فأنك تستمتع في حالتي الفوز والخسارة جربوا ذلك! الكلام الأخير: الظلم ظلمات
