في العام الماضي وعندما حرمت الكرة السعودية من نصف مقعد آسيوي ارتفعت الأصوات ووجه الكثير انواع النقد القاسي لرابطة دوري المحترفين ولممثلينا في الاتحاد الآسيوي.. إلى درجة أنه تم تخصيص برامج مباشرة وصفحات خاصة تتضمن بكائيات وحسرات على النصف الضائع! علما أن الأغلبية يدركون أن سبب ما حدث مرتبط بمعيار الحضور الجماهيري.. حيث عمدت الرابطة في تقديم المعلومة الدقيقه.. مع أنه كان بالإمكان وضع النسبة المطلوبة بطريقة وأخرى.. ولكن رب ضارة نافعة فقد كان بفقدان نصف المقعد دور كبير في معالجة أخطاء كثيرة ترتبط ببيئة الملاعب وآلية العمل الاحترافي داخل الأندية. فخلال عام واحد فقط تحسنت أمور كثيرة يشعر بها المنصفون سواء في الملاعب وخدماتها والمشاريع الأخرى التي انطلقت في ملاعب جدة والرياض والدمام وغيرها. وفي هذا العام تصدرنا غرب القارة بنقاط أعادت لنا (النصف الضائع) ونلنا الدرجة الكاملة في معظم المعايير التي وضعها الاتحاد الاسيوي ولم يسبقنا سوى اليابان وكوريا. وكان بإمكان صوت الرابطة ممثلاً برئيسها وباقي منسوبيها أن (ينسبوا) ما حصل لأنفسهم إلا أن المنطق فرض نفسه وتم توجيه الشكر لكل من ساهم في عودة النصف الضائع سواء من رعاية الشباب والأندية والاتحاد السعودي والاعلام وحتى الجماهير في الوقت الذي حاول البعض وبنظرته الضيقة اختزال ما تم.. بوصول ناد سعودي للنهائي بحملة انكشفت بعد أن ارتفع صوت العقل للمنصفين الذين يهمهم مصلحة الرياضة السعودية في كل الأحوال. وبقي أن نعلم أن أمامنا عام كامل للمحافظة على المقاعد الأربعة وذلك بمواصلة العمل التطويري للملاعب والأداء الاحترافي داخل المنظمة الإدارية في الأندية وهذا هو الأمل والهدف. نقاط خاصة توقعت فوز الأهلي لأنه مستقر إدارياً وفنياً رغم الخسائر التي تعرض لها الفريق اسيوياً ومحلياً بعكس الاتحاد الذي عانى إدارياً بسبب سوء القرار المالي الذي حرم اللاعبين من حقوقهم وجلب (لاعبا) بمجموع مستحقاتهم. اما فنياً فقد (فقّد) هيبته عندما سمح لنايف هزازي بالمشاركة بعد رحلة دبي.. وتم انتقاد الاخرين من زملائه فضائياً على لسان المدربين! خالد المعمر وياسر المسحل من المكاسب التي تحققت للرياضة السعودية فحضورهما الأسيوي كان مفخرة للجميع. أحترم وأقدر زميلي عدنان حمد ولكن هل من المعقول ألا يوجد معلق سعودي جدير بوصف مباريات القمة!! الكلام الأخير: من يمشي في النور لا يتعثر..!!
