قالوا بأنه الامتداد الطبيعي لفرانك لمبارد وستيفن جيرارد وقالوا بأنه موهبة خاصة جدا تختلف عن كل المواهب التي اكتشفها الفرنسي الشهير أرسين فينجر وتحدثت الصحف وكبريات المجلات الكروية المتخصصة في أوروبا عن جوهرة ارسنالية ستهز العالم قريبا قاصدين اللاعب الدولي الصاعد الذين لم يتجاوز العشرين من عمره جاك ويلشير. فاجئ أرسين فينجر الجميع بموهبة من طراز رفيع لم يتخطي عمرها الثمانية عشر حيث اعتمد على جاك ويلشير في وسط الملعب ومن جانبه لم يفوت اللاعب الفرصة واظهر قدرات عالية للغاية للدرجة التي اعتبروه الكثيرون هو معوض أساسي للكاسحة الفرنسية باتريك فيبرا . قدم ويلشير مستويات جيدة للغاية وأصبح حديث الصباح والمساء في لندن وحاول فينجر ومنظومة الإدارة الارسنالية إحاطة اللاعب بسياج من الأمان من خلال توقيع عقد طويل المدى معه لتحصينه من عيون الفرق الأوروبية الكبرى التي تترقب مثل هذه النوعية من المواهب صغيرة العمر كبيرة القدرات . استحق ويلشير مكانة في وسط ملعب المنتخب الانكليزي ولم يكن غريبا أن يضمه الايطالي فابيو كابيلو إلى جوار ابرز نجوم انكلترا ولم يشعر ويلشير بالرهبة حيث ظل متماسكا غير عابئا بالمهمة وظهر كما لو كان في الثلاثين من العمر وليس اقل من ذلك بعشر سنوات. أصبح ويلشير هو الانكليزي الوحيد الذي يلعب في المنتخب الأول كما يلعب في المنتخب الاولمبي كما يلعب اساسيا في صفوف الارسنال وتعددت مشاركات اللاعب في مختلف المباريات والبطولات. ولكن جاءت الرياح بما لا يشتهي ويلشير أو محبيه حيث تعرض اللاعب لسيل من الإصابات التي أوقفت مسيرته الرائعة مع الارسنال والمنتخب الانجليزي وغب عن اغلب مباريات الارسنال في الموسم الماضي ومازال كما غاب عن المنتخب الانجليزي في بطولة أمم أوروبا السابقة والتي كانت من الممكن أن منحه قدرا اكبر من الأهمية في أوروبا حال كان متواجدا فيها . يتحمل مسئولية ما حدث لجاك ويلشير الجميع في انجلترا فكلا بحث عن مصلحته الشخصية سواء في المنتخبات المختلفة أو في الارسنال ولم يهتم احد بحداثة عمره وعدم اكتمال نموه العضلي والعصبي وهو ما أدى إلى تزايد الإصابات عليه للدرجة التي يعد يلعب خمس مباريات بشكل متتالي. ويلشير ألان في مرحلة مفترق طرق فإما العودة مجددا بشكل قوي والاهم أن يكون بشكل تدريجي وإما الانتهاء تماما ليكون اسما جديدا من الأسماء التي قضت عليهم الإصابات مبكرا .
