الأصل في ممارسة الرياضة بكافة أنواعها هو إرساء روح المحبة والاحترام المتبادل بين المتنافسين وزيادة أواصر الصداقة بين الشعوب والأمم . ففوز فريق أو هزيمة آخر ليس هو مربط الفرس ، وإحراز الانتصارات وحصد الكئوس ليس هو الهدف الرئيس من اعتناق الرياضة والإيمان بها وممارستها بالفعل . ما فعله عبد الله الزوري وزميله الحارس خالد شراحيلي لاعبا الهلال مع ريان سعد المشجع الهلالي شيء مؤسف ومخجل حطما به كل ما الأعراف الأخلاقية الجميلة وشوها الوجه النضر للرياضة . ريان سعد مشجع هلالي معوق يهيم عشقاً في ناديه العالمي لدرجة أنه لا يترك تدريباً ولا مباراة لفريقه إلا ويحضرها من الملعب مؤيداً ومؤازاً ومشجعاً بضراوة يصعب على الأصحاء من مشجعي النادي التحلي بها . ولأن ريان عاشق لفريقه و غيور على لاعبيه قام المسكين بتوجيه لوماً رقيقاً للاعب عبد الله الزوري مدافع الفريق أثناء التدريب وقال له "تكفى يا زوري ركز" فما كان من الزوري إلا أن قام بترك التدريب قافزاً من فوق الأسوارمتوجهاً نحو المشجع المعوق حتى وصل إليه وقام بصفعه على وجهه أمام شقيقه مسدداً نحوه عشرات الشتائم الجارحة ظناً منه أن المشجع المعوق قد قام بسبه بأمه. لم تتوقف الأحداث عند هذا الحد بل قام الحارس الهلالي خالد شراحيلي بمساندة زميله الزوري وتوجه هو الآخر إلى المشجع المسكين وانهال عليه بالشتم والشب مجاملة لزميله. ما قام به اللاعبان شيء يندى له الجبين ما كان ليصدر من نجمين كبيرين يلعبان لنادي عريق، ولنفترض أن المشجع قد أخطأ بالفعل وقام بسب لاعباً أو أهانه فمن الظلم أن يكون العقاب بالضرب أو السب ، فهناك عشرات الطرق لتصحيح الأوضاع غير الاعتداء بالضرب أو حتى بالشتم . لست مع الفعلة النكراء التي اقترفها الزوري وشراحيلي يضرب المشجع المعوق أو إهانته والتي ربما تقلص نسبة مشجعي الهلال خاصة عند ذوي الاحتياجات الخاصة ، وربما يضطر مشجعو الهلال بعد الواقعة إلى ارتدء الدروع الواقية حفاظاً على أرواحهم . يجب أن يكون العقاب قاسياً حتى يرتدع كل من تسول له نقسه الاعتداء على المشجعي الأبرياء الذين لا هم لهم ولا مطلب سوى النصر لفريقهم فقط لا غير. ورغم القرارات التأديبية السرية التي اتخذها مسئولو النادي الهلالي للاعبين إلا انني اطالب بتوقيع أقصى العقوبة على الزوري وزميله شراحيلي. في النهاية أطالب اتحاد الكرة بالتدخل وضرورة شطب عبد الله الزوري من سجلات كرة القدم نهائياً وعدم الرأفة به ليكون عبرة لغيره ممن يحاول النيل والتنكيل بمن يضحون بوقتهم وصحتهم ومالهم بدون مقابل من أجل مساندة وتشجيع وتحفيز لاعبين يحصلون هم على الملايين. .
