أثبت الجيل الحالي للكرة السعودية أنه أقل كثيرًا من طموحات جماهيره بعدما سقط بأربعة أهداف مقابل هدفين أمام المنتخب الأسترالي في المباراة التي جمعتهما على ملعب آيمي الجديد بملبورن ضمن الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2014. وفشل الأخضر في الصعود لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي بعد إخفاق 2010 حيث فازت عمان على ضيفتها تايلاند بهدفين نظيفين واقتنصت بطاقة العبور الثانية للتصفيات النهائية مع أستراليا. وافتتح سالم الدوسري شريط الأهداف في الدقيقة 18، قبل أن يعادل أليكس برويك النتيجة في الدقيقة 42، وتقدم ناصر الشمراني مرة أخرى للأخضر في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. وانهار المنتخب السعودي تمامًا في الشوط الثاني متلقيًا ثلاثة أهداف في الدقائق 72، 75، 76 بتوقيع هاري كيويل وأليكس بروك وبريت إيمرتون على الترتيب. ضغط وتقدم ضغط الأخضر منذ بداية المباراة خاصة من الجبهة اليسرى التي شغلها المتألق سالم الدوسري، وطالب الشلهوب بركلة جزاء بعد مرور ثلاث دقائق بسبب اصطدام الكرة في يد جايد نورث لكن الحكم الكوري أشار باستمرار اللعب. وبرز الثنائي المخضرم هاري كيويل ولاعب النصر الإماراتي مارك بريشيانو وشكل مثلثًا متميزًا مع الجناح الأيسر لقيصرة سبور التركي جيمس ترويزي الذي أرهق حسن معاذ كثيرًا. وأحرز الكانجرو هدفًا ألغاه الحكم لتسلل صاحبه كيويل إثر تمريرة رأسية من زميله أليكس بروسك، واحتاج الأخضر لخمس دقائق حتى يهدد مرمى شوارزر بتسديدة من حسن معاذ أمسكها الحارس بثبات. وتسلّم الدوسري الكرة على الجهة اليمنى لأستراليا وانطلق مراوغًا ثلاثة لاعبين من الفريق المضيف قبل أن يسدد يمينية صاروخية لم يستطع العملاق مارك شوارزر ردّها. وظل الأخضر مسيطرًا على الكرة طوال ال30 دقيقة الأولى إلا أن الربع ساعة الأخير من الشوط تراجع أداؤه تمامًا مما سمح للاعبي الكانجرو بتهديد مرمى وليد عبد الله بالعديد من التصويبات بقدم يسارية فولاذية لهاري كيويل. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين عادل أليكس بروسك النتيجة بعدما تلقى تمريرة بينية وانطلق بجوار هوساوي الذي قام بتغطية التسلل، قبل أن يودع الكرة على يمين وليد عبد الله. ومع الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الشوط انتهى، انطلق الفريدي بالكرة وسلّمها لمعاذ على الجهة اليمنى فأرسل الأخير تمريرة عرضية منخفضة قابلها الشمراني مباشرة على يسار شوارزر معلنًا تقدم الأخضر مرة أخرى. انهيار الأخضر وظهر انخفاض اللياقة البدنية للاعبي السعودية وظهرت الفوارق البدنية مع بداية الشوط الثاني الذي تسيّده تمامًا أصحاب الأرض. وسدد كيويل العديد من التسديدات لكنها لم تصب مرمى وليد عبد الله بأي أذى إلا أنه في الدقيقة 63 أحرز لوكاس نيل قائد الكانجرو هدفًا برأسية من داخل منطقة الجزاء مرت بين قدمي الحارس السعودي لكن الحكم ألغى الهدف. وأثبتت الإعادة التليفزيونية خطأ قرار الحكم إذ أن نجم الجزيرة الإماراتي لم يكن متسللا. وأجرى الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي تغييرًا غريبًا بعض الشيء حيث أخرج أحمد الفريدي وأدخل أحمد عطيف ليتجرأ لاعبو أستراليا أكثر وتصبح الهجمات في اتجاه واحد هو مرمى وليد عبد الله. غير أن الأخضر كاد يحرز الهدف الثالث من تمريرة حسن معاذ الأرضية لكن لمسته لم تكن دقيقة فمرت بجوار القائم الأيمن لشوارز، ليخرجه ريكارد بعدها مباشرة ويدفع بالقحطاني الذي قدم أداءً سلبيًا للغاية طوال فترة مشاركته لمدة 18 دقيقة. ويبدو أن نزول لاعب العين حفّز أصحاب الأرض على مهاجمة ضيوفهم إذ سجل كيويل هدف التعادل في الدقيقة 73 إثر عرضية من بروسك أمام كامل الموسى الذي قام بتغطية التسلل. وبعدها بدقيتين أرسل بريت إيمرتون عرضية على رأس بروسك الذي أسكنها مرمى وليد عبد الله، وسجل إيمرتون نفسه هدف الختام إثر تمريرة بينية من بريشيانو حاول الموسى تشتيتها فاصطدمت بقدم إيمرتون وسكنت المرمى السعودي.
