كانت مباريات الجولة الثالثة عشرة التي اختتمت عشية السبت الماضي هي الأخيرة قبل توقف دوري اتصالات للمحترفين لمدة 32 يوما، ورغم طول فترة التوقف، إلا أن الأندية ستكون منشغلة بالكثير من الأنشطة والمسابقات. ففي 24 و25 فبراير ستقام مباريات دور الثمانية لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وفي الأول من مارس والخامس عشر منه تشارك أنديتنا في دوري أبطال آسيا، إضافة إلى بطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري. أيضا يلعب المنتخب الأولمبي أمام سريلانكا في التصفيات الأولمبية يومي 8 و11 مارس، وفي العاشر منه تقام مباراتي الدور قبل النهائي لكأس اتصالات بين العين والوصل، والشباب والوحدة. كما تقام مباراتي الدور قبل النهائي لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة في 18و19 مارس، قبل أن يعود دوري اتصالات للانطلاق بمباريات المرحلة الرابعة عشرة في 24و25و26 مارس. غضب على التحكيم ولعل أبرز ما ميز المرحلة الثالثة عشرة هو تلك القرارات التحكيمية التي أثارت جدلا في الساحة الرياضية، ففي مباراة الوحدة والأهلي المؤجلة احتج الوحداوية على أن ركلة الجزاء التي سجل منها الأهلي هدف الفوز لم تكن صحيحة وأن اللاعب إسماعيل الحمادي لم يتعرض لعرقلة من عبد الرحيم جمعة. أيضا احتج لاعبو الوحدة على الحكم في مباراتهم أمام اتحاد كلباء بحجة أن كرة الهدف الأول لم تعبر خط المرمى، كما احتج الأهلي على طرد لاعبه إسماعيل الحمادي في مباراة الوصل بحجة إنه لم يمثل على الحكم لينال ركلة جزاء. وفي مباراة العين والنصر احتج لاعبو العين على الحكم لنقضه هدفا صحيحا لهم بداعي التسلل. كذلك احتج لاعبو الظفرة على حكم مباراتهم في الكأس أمام الأهلي لإحتسابه ركلة جزاء ضدهم وهي لم تكن صحيحة كما أدعوا. الجزيرة يواصل انطلاقته بقوة وإذا ألقينا الضوء على مباريات المرحلة الثالثة عشرة، نجد أن الجزيرة واصل انطلاقته نحو القمة بدون توقف، وتمكن من تخطي عقبة الشارقة 3-0 على ملعبه إستاد محمد بن زايد في العاصمة أبو ظبي، ولم تكن مهمة المتصدر الجزراوي صعبة في الفوز على الشارقة، إذ أن الأهداف الثلاثة جاءت في فترة زمنية قصيرة لم تتعدى التسع دقائق من زمن الشوط الأول (الدقائق 22،29،31). ولعبوا بارتياح بقية زمن المباراة بعد أن ضمنوا الثلاث نقاط، وهي التي كفلت لهم الجلوس بارتياح في الصدارة وبفارق سبع نقاط عن الثاني في الترتيب بني ياس، و14 نقطة عن الأهلي الثالث. وحتى الآن تبحر سفينة الجزيرة بسلام دون أي معوقات تحد من انطلاقتها، وإن كانت المباريات الثلاث في الجولات القادمة تمثل صعوبة، خاصة وأن اثنتان منها تلعبان خارج ملعبه أمام الوحدة وبني ياس، وعلى ملعبه أمام الأهلي، وإذا قدر للجزيرة أن يفوز في المباريات الثلاث، فلاشك أنه يكون قد اقترب كثيرا من الفوز بدرع البطولة لأول مرة في تاريخ النادي. والجزيرة يصارع هذا الموسم في ثلاث بطولات، دوري اتصالات، كأس صاحب السمو رئيس الدولة حيث وصل فيه للدور ربع النهائي، ودوري أبطال آسيا حيث يستهل مبارياته بلقاء الغرافة القطري على إستاد محمد بن زايد في الأول من مارس. العين و7 أشهر بدون فوز وعلى العكس من الجزيرة واصل العين نزيف النقاط، فخسر على ملعبه أمام النصر، وكانت تلك هي الهزيمة الثالثة على ملعبه، ومن غرائب الأمور ان العين عجز عن الفوز على ملعبه منذ آخر فوز حققه على دبي في أول مباراة له بدوري اتصالات هذا الموسم في 28 أغسطس من العام الماضي، أي أن العين لم يفز على ملعبه طوال سبعة أشهر باعتبار المباراة القادمة على ملعبه في 31 مارس أمام الوحدة. ويحتل العين حاليا المركز قبل الأخير برصيد 11 نقطة من 13 مباراة، وهو موقع لا يتناسب مع تاريخه وسمعته وانجازاته. ورغم ما يعانيه الفريق في الدوري، إلا أنه استعاد معنوياته وتمكن من تحقيق فوز كبير خارج ملعبه 4-0 على سريويجايا الاندونيسي في التصفيات التمهيدية لدوري الأبطال الآسيوي، وصعد ليلعب في المجموعة السادسة مع أبطال كوريا الجنوبية واليابان والصين. وتأمل جماهير الكرة الإماراتية أن يحقق نادي العين نتائج جيدة في دوري الأبطال، وأن يستعيد مستواه في دوري اتصالات ويحقق من النتائج ما يبعده عن المراكز المتأخرة وشبح الهبوط. فوز مدوي لكلباء على الوحدة ولعل أبرز النتائج التي تحققت في الجولة الثالثة عشرة هو ذلك الفوز المدوي الذي حققه اتحاد كلباء عندما هزم الوحدة 5-3 في مباراة تكشف فيها ضعف خط الدفاع الوحداوي الذي غاب عنه أبرز نجومه حمدان وبشير، إضافة لفهد مسعود، ومما زاد الأمر تعقيدا غياب هداف الفريق البرازيلي بيانو، وترك أمر تسجيل الأهداف على عاتق إسماعيل مطر الذي لم يقصر وسجل أهداف فريقه الثلاث، ولكن كان خط دفاع الفريق مضطربا ومهزوزا وأفتقد لاعبوه التركيز والتمركز الجيد داخل منطقة الجزاء، فكانت الأهداف الخمسة، والتي كان يمكن أن تزيد لولا تسرع لاعبي كلبا أمام مرمى الوحدة. وقدم كلباء واحدة من أفضل مبارياته، ورغم سوء حالة دفاع الوحدة، إلا أن لاعبي كلباء عملوا بكل جد واجتهاد طوال زمن المباراة لتحقيق الفوز الكبير، ورغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن كرة الهدف الأول لم تعبر خط المرمى، إلا أنهم واصلوا هجماتهم السريعة وتمكنوا من إضافة أربع أهداف أخرى، كان آخرها هو الأجمل حيث سدد منصور محمد قذيفة صاروخية من 40 ياردة من كرة مرتدة لم يرها معتز عبد الله حارس الوحدة إلا وهي تتراقص في المقص الأيمن لمرماه. بني ياس عاد لسكة الانتصارات وعاد بني ياس لسكة الانتصارات بفوز حققه على الظفرة في الغربية، رغم غياب عدد من لاعبيه الأساسيين وعلى رأسهم علي مسري الذي تعرض لحادث سيارة قبل يوم من المباراة، إضافة لعامر عبد الرحمن، ذياب عوانه، محمد فوزي وفهد فريش، ورغم الفوز إلا أن فارق النقاط السبع مع الجزيرة ظل كما هو دون تغيير، ولم تعد المشكلة أن يفوز بني ياس، فهو قادر على ذلك، ولكن المشكلة تكمن في خسارة الجزيرة على الأقل في مباراتين، حتى يتمكن بني ياس من اللحاق بالمتصدر، فهل يمكن أن يفرط الجزيرة في صدارته بالهزيمة في مباراتين، ربما كان هذا الأمر صعب التحقيق على أرض الواقع قياسا للمستوى المتميز الذي يظهر به الجزيرة في كل مبارياته هذا الموسم. الوصل أوقف الزحف الأهلاوي
وتوقفت انتصارات الأهلي في الدوري والكأس بالهزيمة أمام نده التقليدي الوصل في معركة زعبيل، وكان الأهلاوية يأملون في الفوز ليقتربوا قليلا من مراكز الصدارة، إلا أنهم اصطدموا برغبة وصلاوية عارمة في تحقيق النصر، خاصة إذا علمنا أن الوصل لم يفز في آخر ست مباريات بدوري اتصالات، وكان لابد له من الفوز رغم قوة الخصم، وسجل هدفيه عن طريق البدلاء سعيد الكاس وعمران عبد الرحمن، وهذا دليل على أن تغييرات المدرب البرازيلي فارياس كانت موفقة وأتت أكلها في الوقت المناسب. أما الأهلي فقد تأثر بعد طرد لاعب وسطه المهاجم إسماعيل الحمادي في الشوط الأول، مما أثر على أداء الفريق بشكل عام في الشوط الثاني. ورغم ذلك فقد ضاعت عديد الفرص من لاعبيه خاصة تلك التي سددها كريم الأحمدي لترتطم بالقائم وتعود لأحضان حارس الوصل. وصعد النصر في سلم الترتيب ليحتل المركز السادس برصيد 19 نقطة أبعدته كثيرا عن المراكز المتأخرة، وجاء فوزه الأخير على العين في القطارة دليل على ارتفاع معنويات لاعبيه رغم هزيمتين تلقاهما الفريق من الجزيرة في الدوري والكأس، لشعورهم بأنهم أدوا بشكل جيد أمام الجزيرة الذي فاز عليهم في المباراتين بصعوبة من ركلتي جزاء سجلتا في الدقائق الأخيرة. ويسعى النصر إلى تحقيق مركز متقدم ربما يؤهله للعب في آسيا أو في بطولة مجلس التعاون. بوناميجو والخلطة السحرية وسجل الشباب فوزا لافتا على دبي 2-0 تقدم به إلى المركز الخامس مؤكدا الصحوة التي يمر بها الفريق حاليا، ويقاتل الشباب في ثلاث بطولات محلية، الدوري والكأس وكأس اتصالات. واستطاع مدرب الفريق البرازيلي بوناميغو من إيجاد التوليفة المناسبة التي تجمع بين عنصري الخبرة والشباب، فكانت هذه الخلطة السحرية التي حققت الانتصارات الأخيرة، ويأمل الجمهور الشبابي في الكثير من فريقه هذا الموسم. أما على صعيد المراكز المتأخرة فقد احتفظت الفرق الأربع بنفس مواقعها بعد أن خسرت كلها عدا اتحاد كلباء، فدبي خسر من الشباب وظل تاسعا، والظفرة هزم من بني ياس وظل عاشرا، والعين خسر من النصر وظل في المركز الحادي عشر. ولعل فوز كلباء صاحب المركز الأخير واقترابه منهم بعد تقليص الفارق إلى أربع وخمس نقاط، لا شك سيلهب معركة المؤخرة ويجعلها أكثر إثارة في الجولات القادمة. شارك برأيك في الموضوع من خلال منتديات ياللاكورة تابع أخبار ياللاكورة على تويتر
