الكويت في اختبار حقيقي لإحياء آمال الماضي

القاهرة، 3 يناير/كانون ثان (إفي): يدخل المنتخب الكويتي بطولة كأس آسيا في توقيت مثالي بعد أن قطع أشواطا على طريق إحياء أمجاد الماضي البعيد، حيث توج بطلا لغرب آسيا ورفع كأس الخليج العشرين في اليمن، مما يمنح لاعبيه ثقة قبل مواجهة الصين وأوزبكستان وقطر ضمن أول مجموعات البطولة القارية الأكبر.
وتضع الجماهير الكويتية آمالا كبيرة على المشاركة التاسعة للأزرق، نظرا لأن الفريق الذي عرف طريق الألقاب يقدم أداء مقنعا ويملك حفنة من اللاعبين الموهوبين على رأسهم فهد العنزي وبدر المطوع اللذان يقدمان حلولا هجومية للمدرب الصربي جوران توفجيتش.
ولم تبلغ الكويت المباراة النهائية في كأس آسيا منذ إحراز اللقب في نسخة 1980 وقت الجيل الذهبي الذي ضم سعد الحوطي وفيصل الدخيل، كما لم تبلغ نصف النهائي منذ الظهور في بطولة 1996 بالإمارات.
وكانت المشكلة الوحيدة التي عكرت استعدادات الكويت للعرس القاري هي أزمة العنزي الذي أصر الاتحاد الآسيوي على تقديم وثيقة مواطنة له تثبت أنه "كويتي" حيث كان في السابق من "البدون" أي فئة غير محددي الجنسية، شأنه شأن زميله محمد راشد، قبل أن تتدخل السلطات.
ومن جانبه، يأمل المنتخب القطري في مشاركته الثامنة أن يشذ عن قاعدة الخروج من الدور الأول التي لازمت مرات ظهوره السابقة باستثناء نسخة 2000 في لبنان حين بلغ ربع النهائي.
وتعتبر البطولة الفرصة الأخيرة للمدرب الفرنسي برونو ميتسو في قيادة "العنابي" بعد أن فضل الاتحاد القطري الإبقاء عليه رغم الخروج من تصفيات كأس العالم الماضية وتوديع كأس الخليج من الدور الأول.
ويأمل ميتسو أن يحتفظ مهاجمه سباستيان سوريا بالشهية التهديفية خلال البطولة التي يرغب خلالها أيضا أن تكون ميلادا جديدا لخلفان إبراهيم الفائز بجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2006.
وتعتبر مباراة الافتتاح أمام أوزبكستان مفتاح البطولة لقطر، خاصة وأن الخصم فريق لا يستهان به إذ نجح في بلوغ ربع النهائي خلال النسختين الماضيتين ويبقى مرشحا لتكرار نفس السيناريو في الدوحة.
ويعتبر مكمن القوة في ممثل آسيا الوسطى الملقب بفريق "الذئاب البيضاء" الثلاثي المكون من لاعب الوسط سيرفر دجيباروف الأفضل في آسيا عام 2008 وثنائي الهجوم ألكسندر جينريخ وماكسيم شاتسكيخ.
ومن جانبها، تبقى الصين داخل دائرة الترشيحات رغم تراجع نتائجها منذ بلوغ نهائي نسخة 2004 الذي خسرته بين جماهيرها أمام اليابان لتبقى في حالة بحث مستمر عن أول لقب لها على المستوى القاري.
ولا يقدم الفريق الصيني لاعبين معروفين في هذه البطولة باستثناء قلب الدفاع دو وي الذي يحمل شارة القيادة، بجانب لاعب الوسط هاو جونمين المحترف ضمن صفوف هامبورج الألماني والذي يعتبر العنصر الوحيد غير المحلي في القائمة. (إفي) ع ن/ ع ف