وقعت لجنة الأنضباط عقوبة قاسية على جمال عبد الله حارس مرمى فريق عجمان، بإيقافه سنة ميلادية مع غرامة مالية قيمتها 20 ألف درهم، بسبب الأحداث الأخيرة التي كان اللاعب بطلها في مباراة فريقه الأخيرة أمام الأهلي في دوري المحترفين والتي أنتهت بخسارة عجمان بثمانية أهداف نظيفة. وخرج خلالها اللاعب عن النص - من وجهة نظر لجنة الأنضباط- والتي رأت أن أنفعال اللاعب بعد المباراة ولحظة تبديله، كان أمر غير مبرر وقيامه بركل الباب المؤدي إلى غرف خلع الملابس. وأستعرضت لجنة الأنضباط بعض من لقطات مصورة للاعب عقب تغيره وأثناء المباراة ورأت أنه خرج عن النص وأستلزم عقابه. وبرغم أن اللاعب ربما يكون قد أنفعل بعض الشىء خلال المباراة وبعدها، خاصة وأن شباكه أستقبلت سبعة أهداف دفعة واحدة، قبل أن يطلب تبديله من المدير الفني لفريقه التونسي غازي الغرايري، إلا أن العقوبة لا تناسب حجم الأنفعال، خاصة وأن اللاعب لم يخرج عن الأداب العامة وكانت ثورته مبرره بأستقباله سبعة أهداف في شباكه قبل استبداله. وكانت إدارة نادي عجمان قد سبقت لجنة الأنضباط في معاقبة اللاعب بإيقافه حتى نهاية الموسم بعد التصريحات التي أدلى بها في حق النادي، وإعلانه رغبتة في الرحيل عن عجمان لأنه من الأندية التي لا تسعى للأنجازات، وأنه مستعد لدفع أموال من جيبه الخاص والتنازل عن كل مستحقاته، شرط أن يرحل عن النادي في نهاية الموسم. وبرغم أن اللاعب قد صرح بتلك الأتهامات لناديه، لكنه عاد في اليوم التالي ليقدم إعتذاره لإدارة النادي والجماهير عما بدر منه، وأنه لم يكن يقصد الإساءة للإدارة، بل كان غضبه نابع من غيرته على الفريق وحزن بعد أن هبط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية. ويغيب الحارس عن مباراة فريقه الهامة في نهائي كأس أتصالات أمام الجزيرة بسبب قرار الإيقاف. ولن يكون هناك أي أمل للحارس في تخفيف العقوبة إلا أذا تقدم بإستئناف ضد القرار للجنة الأنضباط نفسها التي تملك الحق في قبوله أو رفضه مع تثبيت العقوبة.
