اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بقرار المحكمة المصرية الصادر اليوم الإثنين، بشأن إحالة أوراق مرشد الإخوان محمد بديع و682 متهمًا آخرين في أحداث عنف المنيا للمفتي. وتصدرت صور "بديع" الصحف والمواقع الإسرائيلية، وتساءلت القناة "الثانية" الصهيونية: هل سيدخل حكم إعدام "بديع" إلى حيز التنفيذ؟، مشيرة إلى أن الدولة المصرية أجرت العديد من المحاكمات ضد نشطاء جماعة الإخوان وجعلتها خارجة عن القانون منذ اندلاع ثورة 30 يونيو وعزل "محمد مرسي". ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنه في أعقاب الحكم الصادر اليوم فإن هناك مخاوف من اندلاع تظاهرات من قبل تنظيم الإخوان "الإرهابى" في أنحاء البلاد، وذلك تزامنًا مع الفترة الحساسة التي تمر بها بلد النيل والتي تجرى قبيل شهر واحد فقط من الانتخابات الرئاسية. فيما قال "آساف جبور" المحلل الإسرائيلى بصحيفة "معاريف" العبرية أن حكم الإعدام على "محمد بديع" هو أشد عقوبة يحصل عليها قائد في تنظيم جماعة الإخوان حتى الآن. وأضاف "جبور": إن ما أصاب جماعة الإخوان من أزمات منذ عزل "مرسي" كحظر نشاطتها وإعلانها تنظيمًا إرهابيا، نالت منه أيضًا منظمة حماس في قطاع غزة المقربة من الجماعة، حيث إنه تم إعلانها هي الأخرى تنظيمًا إرهابيًا وتم حظر أنشطتها في مصر. أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" زعم محللها للشئون العربية "روى كياس" على القرار بقوله: "إن المحاكمات التي أجرتها مصر ضد رجال جماعة الإخوان تعد الأكبر في تاريخ مصر الحديث، كما أنها عززت المخاوف بين منظمات حقوق الإنسان أن الحكومة التي تحظى بدعم من الجيش والقضاة المناهضين للإسلاميين يعتزمون سحق أي معارضة". وذكرت صحيفة "هآارتس" العبرية أن الأحكام أثارت ردود فعل قاسية من جميع أنحاء العالم، لافتا إلى توصيف منظمة حقوق الإنسان "أمنيستى" قرار المحكمة المصرية بأنه نموذج غريب للطابع الانتقائى لمنظومة القضاء المصرى. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا