قال حمدين صباحي، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، إن أي جماعة تحاول أن تحتكر الدين لديها نزوع استبدادي، مضيفا أن فكرة جماعة الإخوان قامت على أساس توظيف الدين ومحتكري أفعل التفضيل (الأكثر إيمانا والأكثر وطنية)، وهذا أورثهم الفصل الحقيقي عن المجتمع، قائلا "إذا كانت الثورة تقوم على الاحتكار كيف للإخوان أن تحتكر الدين". وأضاف صباحي، خلال حواره الخاص مع تليفزيون الوطن الكويتي: "علينا أن نقدم خطابا دينيا مستنيرا عقلنيا وجادا وعميقا لنبرز تسامح الدين الإسلامي وإقامة العدل، قائلا "إن الدين الإسلامي دعى للتسامح والمحبة فكيف ننشر الكراهية باسم الدين"، موضحا أن المصريين مسلمين ومسيحيين يؤمنون بالتسامح والمحبة. تابع: "على الأزهر دور في تعديل الخطاب الديني لكن علينا أن نعطيه استقلاله الحقيقي عن أي سلطة لكي تكون الكلمة العليا التي ينطق بها هي قناعته بجوهر هذا الدين وقيمه". وأشار إلى أنه يرفض تشكيل الأحزاب على أساس ديني وعلينا أن نجعل الأزهر المرجعية الدينية لعدم استغلال بعض الجماعات الدين بنشر الكراهية، مضيفا أن العربي والمصري متدين بالفطرة لذلك لابد من التصدي لأى حزب يحاول احتكار الدين ثم نشر الكراهية.
