يبدو أن إسرائيل تتخذ الدين ذريعة لفرض سيطرتها على الأماكن التاريخية المقدسة بعد اقتراح الكنيست بفرض السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، مما يذكرنا بالحروب الصليبية وكيف دخلت للمناطق العربية. ورأت صحيفة الإنبدندنت البريطانية، أن التوترات تتصاعد في القدسوالأردن بسبب الاقتراح الإسرائيلي لمناقشة الكنيست فرض السيطرة الإسرائيلية على المسجد القصي في خطوة ينظر إليها على انها استفزاز شديد للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وقالت الصحيفة أن الأقتراح الإسرائيلي يغرق المنطقة بأكملها في صراع كبير طويل الأمد، وخاصة بعد تصويت البرلمان الأردني بالأجماع على طرد السفير الإسرائيلي، واثار النواب الأردانين جدل واسع غير مسبوق في البرلمان، بعد اقتراح فرض السيادة الإسرائيلية على أقدس المواقع في القدس على الرغم من إدارة الأردن له والسماح لليهود بالصلاة هناك. وأشارت الصحيفة إلى نسبة التصويت ل150 عضو في البرلمان الأردنى، غير ملزم للحكومة التي تحرص على الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ولكن خطوة البرلمان تعبر عن حالة القلق من التهديد الإسرائيلي للمسجد الأقصى، نظرا لمكانة الأقصى في نفوس المسلمين ووجوده في منطقة تعد من أقدس المواقع اليهودية. وأوضحت الصحيفة أن المناقشة دارت في الكنيست الإسرائيلي بفقدان السيادة الإسرائيلية على جبل الهيكل واقترح موشيه فايجلين عضو الأصولية اليهودية في حزب الليكود إل يجانب بعض أعضاء اليمن المتطرف إلى فرض سيطرة إسرائيل على المسجد الأقصى بعد اعرابهم عن استيائهم منع المصليين اليهود من رفع العلم الإسرائيلي وهم يزرون الجبل أثناء الصلاة. وأضافت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تدخل من أجل منع التصويت على الاقتراح الذي تقدم به إلى الكنيست موشيه، ولكن محيط الحرم شهد توترا وأحداث عنف قبل نفاش الكنيسيت للاقتراح. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد " أنه على نحو 100 فلسطيني معظمهم ملثمين بدءوا بإلقاء الحجارة والنار على رجال الشرطة مما أسفر عن إصابة اثنين من الضباط وبعد ذلك دخلت الشرطة للجبل لتفريق مثيري الشغب". ولفتت الصحيفة أن روزيفيلد لم يذكر إصابة 22 فلسطيني اصيبوا بالرصاص المطاط وإطلاقهم لقنابل الصوت،ولكنه نفي أن إطلاق الرصاص من اجنبهم وذكر اعتقال الشرطة الغسرائيلية لثلاثة من الفلسطينيين. ووصفت حنان عشراوي المتحدثة باسم منظمة التحرير الفلسطينية، إجراء مناقشة الكنيست بأنه استفزاز للمسلمين في جميع أنحاء العالم، ومحاولة إسرائيل استخدام الدين كذريعة لفرض السيادة على الأماكن التاريخية للعبادة، ما يهدد بإغراق المنطقة بأسرها في صراع كبير وعدم الاستقرار، ومن الضروري أن نتذك الأيدلوجية التي جلبت الحروب الصليبية إلى فلسطين في العصور الوسطي.
