انتهت نيابة جنوبالجيزة الكلية بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول، من الاستماع إلى أقوال عدد من الشهود حول اغتيال اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفني لوزير الداخلية، أمام منزله بمنطقة الطالبية. وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين مرتكبى عملية الاغتيال بعد انتهاء المعمل الجنائي من سماع أقوال الشهود التفصيلية ووضع رسم تصورى لملامح المتهمين، حيث يتم حاليًا مضاهاة تلك الأوصاف ببيانات المسجلين خطرا والمتورطين في ملفات الإرهاب وقضايا الأمن العام خاصة الهاربين منهم. كما تسلمت نيابة حوادث جنوبالجيزة برئاسة أسامة حنفى تقرير الصفة التشريحية النهائي الخاص بجثمان الشهيد، والذي تبين إصابته بطلق ناري اخترق رقبته من الناحية اليمنى وخرج من الناحية اليسرى واخترق الكتف الأيسر، واستقر بعظمة الكتف. كما تبين من خلال التقرير المعد من قبل الطب الشرعي، أن المقذوف الناري عيار 9 ملي تم إطلاقه من طبنجة على مسافة قريبة مترين من سيارة اللواء السعيد. وانتهت النيابة من سماع أقوال 13 شاهدا من سكان الشارع وعمال المحال والبنزينة التي وقع الحادث أمامها، ومن أبرز الشهود حارس عقار المجني عليه وسائق السيارة الذي شهد الحادث. وأقر السائق أنه شاهد المتهمين يطلقون الرصاص على اللواء الشهيد وتوقفا بدراجة بخارية بدون لوحات معدنية، وأن قائد الدراجة كان يرتدي "كابشوه" الجاكيت على رأسه لإخفاء وجهه، وأن الحادث لم يستغرق لحظات أطلق خلالها المتهم النار على الشهيد الذي وضع يده على رقبته، وهرب بعدها المتهمون، وعندما حاول ملاحقتهما طالبه الشهيد بنقله إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة عقب وصوله المستشفى. وتعمل مباحث الجيزة وتكثف جهودها لضبط مرتكبى الحادث والوقوف على ملابساته والكشف عن المسجلين والفصيل المقرب من المشتبه فيهم، وفحص الكاميرات الموجودة في البنوك، والمنشآت في شارع الهرم، للتوصل لأى مقاطع فيديو لتحدد ملامح المتهمين وفحص العقارات المجاورة لمكان الحادث.
