طالب عدد من أبناء الجالية السورية في فيينا، الحكومة النمساوية باستيعاب المزيد من اللاجئين بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد نتيجة الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال أبناء الجالية: إن برنامج استيعاب اللاجئين السوريين الذي أعلنته الحكومة النمساوية وشمل 500 سوري، محدود ولا يلبي احتياجات الشعب السوري الذي يعاني من صعوبات معيشية واقتصادية صعبة. وأشاروا إلى تعنت بعض الجهات التي تساعد في دخول اللاجئين في سوريا مما يصعب على الكثيرين استقدام بقية أفراد عائلاتهم إلى النمسا، مؤكدين تردي الأوضاع الأمنية في جميع المدن السورية باستثناء مدينة طرطوس فقط التي تحظى بحماية روسية. وأعرب أبناء الجالية عن أملهم في أن تتوصل مفاوضات "جنيف 2" بين أطراف الصراع في سوريا إلى حلول عملية وسريعة للأزمة خاصة عقب ما تردد في وسائل الإعلام الدولية عن بوادر مرونة من النظام السوري تجاه فكرة الحكومة الانتقالية. وأضافوا أن بعض المدن الكبيرة مثل حلب أصبحت كمدينة أشباح بسبب الصراع الدامي بين النظام والمعارضة والذي يدفع ثمنه الشعب السوري بأكمله. وكانت الحكومة النمساوية أعلنت قبل أشهر قليلة عن الموافقة على استقبال 500 لاجئ سوري إلا أن الرئيس النمساوي الدكتور هانز فيشر أبدى مرونة تجاه استضافة المزيد للمساهمة في تخفيف أزمة اللاجئين السوريين والتي أصبحت أبرز المآسي الإنسانية في العالم في الوقت الراهن.
