أعلنت الحكومة النرويجية اليوم الأربعاء، تقديم منحة إضافية تتقدر ب460 مليون كرونة نرويجية (ما يعادل 5ر77 مليون دولار أمريكي) لضحايا الحرب الأهلية في سوريا مما يرفع إجمالي المساعدات التي قدمتها منذ عام 2011 وحتى الآن إلى 3ر1 مليار كرونة (ما يعادل 213 مليون دولار أمريكي). وصرح وزير خارجية النرويج بورج برانداه بأن هذه المساعدات المالية الجديدة ستستخدم من أجل التخفيف من معاناة المشردين داخل سوريا وكذلك للاجئين السوريين في دول الجوار منوها بأن النرويج تقوم أيضا بتمويل مشروعات أخرى لزيادة قدارت الدول المجاورة لسوريا على معالجة الأعداد المتزايدة للاجئين السوريين بها. وأشار برانداه الذي يشارك في المؤتمر الثاني لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية اليوم بالعاصمة الكويتية- فى بيان له نقلته الخارجية النرويجية - إلي أن الضحايا السوريين لهذه الحرب التي تمزق البلاد منذ ثلاث سنوات في حاجة ماسة للمساعدة مطالبا المجتمع الدولي بحشد الموارد المالية اللازمة من أجل الوفاء بالاحتياجات التي حددتها الأممالمتحدة. وأكد أهمية العمل على وقف الحرب الأهلية في سوريا موضحا أن المشاركين في مؤتمر جنيف الثاني الذي سيعقد في مدينة مونترو السويسرية الأسبوع المقبل يتحملون مسئولية خاصة نحو إقامة مسار سياسي من شأنه وضع نهاية لهذا الصراع. وأعرب وزير الخارجية النرويجي عن امله أن يسفر مؤتمر جنيف الذي سيعقد في 22 يناير الحالي عن توصيات محددة بشأن سبل توصيل المساعدات الإنسانية إلى المشردين داخل سوريا. يجدر الذكر أن أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون يرأس اليوم مؤتمر الدول المانحة للاجئين السوريين في الكويت والذي يهدف إلى حشد مساعدات تصل إلى 6 مليار دولار أمريكي واللازمة لتوفير الاحتياجات الأساسية لما يزيد على 9 ملايين سوري من ضحايا الحرب الأهلية من بينهم 5ر6 مليون فرد مشردين داخل البلاد.