أعلنت الخارجية الصينية، أن المؤسسات الصينية العاملة في جنوب السودان تستعد لسحب بعض عامليها وإعادتهم إلى الوطن، وقالت الخارجية الصينية فى بيان لها: إن أفراد قوات حفظ السلام الصينية في جنوب السودان في وضع آمن، داعية أن تتخذ الأطراف المعنية إجراءات فعالة لتوفير ضمان سلامة أفراد قوات حفظ السلام الأممية.. معتبرة أن بعض أفراد المؤسسات الصينية العاملة في جنوب السودان سينسحبون من جنوب السودان، وأن السفارة الصينية ستواصل تقديم المساعدات اللازمة لإجلاء الرعايا الصينيين من هذا البلد الذي يشهد اضطرابات. وحثت الصينجنوب السودان على اتخاذ تدابير لضمان سلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية هناك، وحذرت مجددا المواطنين الصينيين من السفر إلى جنوب السودان، داعية الصينيين المقيمين فيها إلى المغادرة إذا كان بقاؤهم غير ضروري. ومن ناحية أخرى، قال مسئول من شركة النفط الوطنية الصينية اليوم الجمعة: إن الشركة وهى مستثمر كبير في جنوب السودان بدأت نقل عامليها إلى العاصمة جوبا مع استمرار القتال حيث تعتزم نقل 32 عاملا. وقال مسئول إعلامي بالشركة نرتب إجلاء منظما لعاملينا، مشيرا الى أن حقل النفط المتضرر لا تديره شركة النفط الوطنية الصينية، ولم يوضح ما إذا كان انتاج الشركة من النفط قد تأثر. وقالت مصادر: إن الاضطرابات وصلت الخميس إلى حقل نفط في القطاع الشمالي من جنوب السودان تديره مجموعة شركات هندية وماليزية ومن جنوب السودان مما أسفر عن مقتل 14 من العاملين المحليين. وتعد الشركة الصينية مستثمرا رئيسيا في مجموعتين نفطيتين تعملان في جنوب السودان، وهما بترودار التي تشارك فيها كذلك شركة بتروناس النفطية الماليزية الحكومية والنيل العظيم للعمليات النفطية، وتدير شركة أو. ان. جي. سي فيديش الهندية حقول نفط هناك أيضا، وقامت شركة توتال الفرنسية بأعمال استكشاف في جنوب السودان. ويملك جنوب السودان ثلث احتياطات النفط في أفريقيا جنوب الصحراء بعد أنجولا ونيجيريا وفقا لتقديرات شركة بي. بي.
