قال مسئول من شركة النفط الوطنية الصينية ووسائل إعلام اليوم الجمعة، إن الشركة وهي مستثمر كبير في جنوب السودان تنقل عامليها إلي العاصمة جوبا مع استمرار القتال في أحدث دولة في العالم، وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة 'شينخوا' إن الشركة تعتزم نقل 32 عاملا جوا. وقال مسئول إعلامي بالشركة 'نرتب إجلاء منظما لعاملينا لكن حقل النفط المتضرر لا تديره شركة النفط الوطنية الصينية.' ولم يوضح ما إذا كان انتاج الشركة من النفط قد تأثر. وقالت شينخوا إن الاضطرابات وصلت أمس الخميس إلي حقل نفط في القطاع الشمالي من جنوب السودان تديره مجموعة شركات هندية وماليزية ومن جنوب السودان مما أسفر عن مقتل 14 من العاملين المحليين. وقالت وزارة الخارجية الصينية أن سفارتها في جنوب السودان ستساعد علي إجلاء المواطنين الصينيين.وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم الوزارة في إفادة للصحفيين 'السفارة ستواصل حث حكومة جنوب السودان علي اتخاذ إجراءات لضمان سلامة العاملين الصينيين والمؤسسات الصينية.'وأبدت الصين تخوفها من الاضطرابات وحثت علي العودة سريعا إلي اقرار السلام. والشركة الصينية مستثمر رئيسي في مجموعتين نفطيتين تعملان في جنوب السودان وهما بترودار التي تشارك فيها كذلك شركة بتروناس النفطية الماليزية الحكومية والنيل العظيم للعمليات النفطية. وتدير شركة أو.ان.جي.سي فيديش الهندية حقول نفط هناك أيضا. وقامت شركة توتال الفرنسية بأعمال استكشاف في جنوب السودان.ويملك جنوب السودان ثلث احتياطات النفط في افريقيا جنوب الصحراء بعد أنجولا ونيجيريا وفقا لتقديرات شركة بي.بي.ويوفر إنتاج البلاد من النفط البالغ نحو 245 الف برميل يوميا للحكومة أغلب إيرادتها. وقتل المئات في القتال الدائر في جنوب السودان والذي عمق الانقسامات العرقية في الدولة التي تأسست قبل عامين فقط. وتقاتل قوات الحكومة لاستعادة السيطرة علي بلدة مضطربة وأرسلت قوات لاحتواء قتال دائر في منطقة انتاج نفط حيوية أمس الخميس وهو اليوم الخامس من بدء القتال.