ولد أسعد نديم خبير الفولكلور التطبيقى وترميم وحفظ وتنمية المناطق الأثرية والتاريخية في الثامن من ديسمبر عام 1928 بحدائق القبة وحصل على ليسانس آداب، قسم اجتماع، جامعة القاهرة، دبلوم معهد الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، دكتوراه الفلسفة في الفولكلور من جامعة إنديانا بالولايات المتحدةالأمريكية. بالإضافة إلى أنه عضو الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، عضو مجلس المعهد العالى للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، عضو لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة. إلى جانب أنه ظل طوال حياته قارئا نهما شديد الشغف بإقتناء الكتب والجرائد والمجلات ولم يبخل يوما في الإنفاق على هذه الهواية وفى تلك الأجواء. لم يكن مستغربا أن ينخرط أسعد في العمل السياسي وهو لايزال في المدرسة الثانوية وعندما التحق بقسم الاجتماع والفلسفة بجامعة القاهرة انضم إلى الجماعات الطلابية اليسارية وتم اعتقاله مرتين إحداهما في عصر الملك فاروق والثانية في عصر عبد الناصر وبعد خروجه من المعتقل اعتزل العمل السياسي المنظم ولكنه لم يتخل عن الفكر اليسارى. ففى 9 يونيو عام 1967 عندما أعلن عبد الناصر تنحيه ظل يردد "البلد هتضيع.. لازم ننزل" وقاد مظاهرة ضخمة من الدقى حتى التحرير، وفى هذا اليوم أصيب وفقد أسنانه الأمامية وكسرت ساقه، فلازم المنزل فترة طويلة، فاستثمر تلك الفترة في ترجمة كتاب"السينما في معركة الأفكار". وفى السياق نفسه قرر نديم أن يشغل نفسه بالدراسة فالتحق بمعهد الدراسات الأفريقية للحصول على الماجستير، وكان هذا المعهد يشترط أن تتم الدراسة الميدانية للرسالة في بلد أفريقى، وتصادف أن أعلن مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية عن احتياجها لباحثين يقبلون العمل في مشروع عن رصد الثقافة النوبية قبل أن يتم تهجير أهلها إلى كوم أمبو بسبب إنشاء السد العالى وما سيترتب عليه من غرق الأراضي النوبية بأكملها. كما درّس في الجامعة الأمريكية والمعهد العالى للفنون الشعبية و يذكر أنه صاحب مدرسة علمية تطبيقية وعملية فقد أسس معهد المشربية لتنمية فن بلادنا وصاحب إنتاج أكبر مشربية في العالم على الإطلاق يزيد ارتفاعها عن عشرة أدوار تمثل لوحة فنية تراثية ليس لها مثيل في بهو مقر صندوق الإنماء العربى بالكويت تزينه وتثريه برمز تراثى عربى يعكس الفن والأصالة والمعاصرة، صنع بأيد مصرية تحت قيادته. وهو صاحب ورائد مدرسة للترميم بدأت بإعادة تأهيل وترميم بيت السحيمى بالجمالية وأثبت بذلك إمكانية إنقاذ التراث المصرى بعقول وأيد مصرية فتحول حطام بيت مهمل إلى مزار ثقافى عالمى. ومن المعروف عن أسعد أنه أسس أرشيف الفولكلور ومركزا للإبداع الشعبى ببيت الخرازتى، أسس الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية مع رواد وقادة وحصل على بعثة إلى معهد الفولكلور بجامعة إنديانا بالولايات المتحدةالأمريكية للنيل درجة الدكتوراه في الفولكلور. ظل يحلم نديم بنشر الصناعة في ربوع البلاد ويرى أنه لا يمكن أن تقوم صناعة حديثة وحولك بعض ملامح التخلف، إنه حلم أهل المحروسة منذ عصر محمد على، وهو إقامة صناعة حديثة، فقوة البلاد في اقتصادها. ومن مؤلفاته "كشف أفريقيا"، ترجمة كتاب "السينما في معركة الأفكار" تأليف: جون هوارد لوسن، فنون وحرف تقليدية من القاهرة، "توثيق وترميم وتنمية منطقة بيت السحيمى (حارة الدرب الأصفر، الجمالية، القاهرة )، بحث منشور في كتاب "القاهرة التاريخية".