حاصرت مياه الأمطار الغزيرة التي سقطت خلال الأيام القليلة الماضية العاصمة اللبنانيةبيروت حيث شلت الحركة في مداخل ومخارج المدينة. وتمكنت قوى الأمن الداخلي اللبناني اليوم من إعادة فتح الطريق الرئيسي بين العاصمة بيروت ومطارها الدولي والتي كانت قد غمرتها مياه الأمطار في بعض أجزائها منذ مساء أمس وغرقت عشرات السيارات في اتجاهي النفق المؤدي إلى المطار ومنه إلى العاصمة بيروت. وقد اضطر المسافرون إلى سلوك طرقات فرعية للوصول إلى مطار بيروت أو للخروج منه إلا أن هذه الطرقات شهدت ازدحامات غير مسبوقة بينما وجهت قوى الأمن نداءات إلى المواطنين لعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة. وكانت موجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على لبنان طوال ساعات أمس أدت إلى حدوث مستنقعات وبرك في معظم الطرقات الرئيسية المؤدية إلى العاصمة واحتجزت المواطنين داخل سياراتهم لساعات طويلة. وفيما توقعت مصلحة الأرصاد الجوية أن تستمر هذه الموجة المصحوبة بأمطار غزيرة ورياح باردة مدة أسبوع فقد تساقطت الثلوج لأول مرة هذا العام على جبل الأربعين المشرف على قسم واسع من منطقة الضنية بشمال لبنان. من ناحية ثانية.. حمل رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل البرلمانية وعضو كتلة تيار المستقبل النائب محمد قباني وزير الأشغال العامة غازي العريضي المسئولية عن غرق الطرقات في مياه الأمطار. وقال قباني - في تصريح له اليوم - إن وزارة الأشغال أنفقت الكثير من الأموال على أمور غير مستعجلة فيما تركت أعمال الصيانة الضرورية التي تستحق الأولوية مبديا الأسف لتكرار المشهد كل عام، مشيرا إلى أن المأساة ستتكرر أيضا لاسيما وأن لبنان يتعرض لموسم أمطار اعتيادي وليس جراء عواصف استثنائية.
